بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com - تخلى إس آند بي 500 عن المكاسب مع ارتفاع المخاوف حيال أزمة الطاقة التي تختمر في أوروبا، وتداعياتها على النمو العالمي. وأزال القرار الروسي الأثر الإيجابي لتقرير سوق العمل الأمريكي اليوم.
تراجع مؤشر داو جونز بأكثر من 400 نقطة، رغم افتتاحه على ارتفاع 350 نقطة. وتراجعت مؤشرات إس آند بي 500 وناسداك.
أعلنت شركة الطاقة الروسية التابعة للدولة، جازبروم، إيقافها الغاز المتجه إلى أوروبا عبر خط نورد ستريم، وهو شريان الغاز لأوروبا، بسبب مشكلات في الصيانة. ولم تعطي الشركة أي تفاصيل حول الخط الزمني للعودة، مما يثير مخاوف أزمة الطاقة الأوروبية، ويهدد بدخول القارة العجوز في ركود عميق، قد يجر معه الاقتصاد العالمي في دوامة هبوط.
وتخلت الأسواق الأمريكية عن الأرباح المبكرة التي سجلتها بعد بيانات أوضحت أن الاقتصاد الأمريكي خلق وظائف بأكثر مما هو متوقع، وتباطأ نمو الأجور للأشخاص الداخلين في سوق العمل.
أضاف الاقتصاد الأمريكي 315 ألف وظيفة، رغم أن المتوقع كان 300 ألف. وعادت نسبة المشاركة في سوق العمل إلى 62.4% وهي أعلى المستويات منذ مارس، وتضاهي قوة سوق العمل قبل فيروس كورونا.
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية عن ارتفاعات الجلسة، ولكن هذا لم يؤثر في السوق.
تراجعت أسهم ميتا بلاتفورمس (NASDAQ:META) بأكثر من 3%، لتقود قطاع الأسهم التكنولوجية للهبوط، وتراجعت أسهم شركة آبل (NASDAQ:AAPL) ومجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وألفابيت (جوجل) (NASDAQ:GOOG) بأكثر من 1%.
كما انخفضت أسهم الرقائق الإلكترونية، ولكن الخسائر كانت محدودة بفضل برودكوم.
وسجلت شركة برودكوم (NASDAQ:AVGO) أرباحًا بفضل نتائج الأعمال الأقوى من المتوقع والتي تفوقت على توقعات وول ستريت للدخل والعائد، وهذا بفضل قوة قطاع شبه الموصلات.
وتأذت المعنويات لأسهم الشرائح مع تراجع النمو العالمي، ولكن برودكوم كانت قادرة على تحمل الموجة العاصفة مع أداء أفضل من المتوقع، طلبات لم تلغى، والانكشاف القوي على صناعات البنية التحتية.
وارتفعت أسهم لولوليمون (NASDAQ:LULU) بأكثر من 7% بعد توقعات إيجابية، مع توقعات استمرار المبيعات قوية حتى مع التضخم. وسجلت الشركة تقرير أرباح متفوق على التوقعات.
وفي أنباء أخرى، تراجعت أسهم بيوند ميت (NASDAQ:BYND) بعد تخفيض بايلي جيفورد لحصته في الشركة من 13.38% من 6.61% المسجلة العام الماضي.