سيول، 13 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم كوريا الشمالية بأنه سيتم مواصلة فرض العقوبات الدولية عليها، ما لم تتخذ بيونج يانج خطوات جادة تجاه تفكيك برنامجها النووي.
وقال أوباما في مقابلة نشرتها وكالة (يونهاب) الرسمية في كوريا الجنوبية، قبل بدء زيارته اليوم إلى العاصمة اليابانية طوكيو، إن "هذا هو الخيار الذي يواجه النظام الشيوعي، وكوريا الشمالية لديها الفرصة لتكون مقبولة من المجتمع الدولي لو التزمت بالشروط الدولية".
في الوقت نفسه دافع الرئيس الأمريكي عن المحادثات السداسية التي تشارك فيها بجانب بلاده كل من (الصين واليابان روسيا والكوريتان)، كـ"أفضل وسيلة" لإنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي بشكل سلمي.
وقد أعلنت بيونج يانج في أبريل/نيسان الماضي انسحابها نهائيا من المفاوضات السداسية على خلفية اتهام مجلس الأمن الدولي لها بإجراء تجربة لإطلاق صاروخ طويل المدى.
ثم شدد مجلس الأمن العقوبات المفروضة على نظام كيم جونج أيل ردا على إطلاق تجربة صاروخية نووية ثانية.
ومؤخرا أعربت كوريا الشمالية عن استعدادها للعودة إلى مائدة المفاوضات، في ظل النتائج التي تحرزها محادثات ثنائية مسبقة مع الولايات المتحدة، والتي طالبت بيونج يانج بتحديد موعد لها.
وشدد أوباما على أن حكومته مستعدة لبدء هذا الحوار مع كوريا في إطار المحادثات السداسية، لكنه لم يحدد موعد لها.
وعلى الرغم من الاشتباكات التي جرت بين قوات من الكوريتين الثلاثاء الماضي في البحر الغربي (البحر الأصفر)، مما ألحق العديد من الأضرار بسفينة الدورية الكورية الشمالية، ترى واشنطن أن هذا لن يحول دون إرسال مبعوثها الخاص لبيونج يانج ستيفن بوسورث "في المستقبل القريب".
ومن المقرر أن يختتم أوباما جولته، التي يبدأها اليوم في اليابان، بزيارة كوريا الجنوبية يوم 19 من الشهر الجاري، حيث يلتقي بنظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك، لبحث عدد من الموضوعات، وعلى رأسها اتفاق التجارة الحرة بين الجانبين والملف النووي لكوريا الشمالية. (إفي)