Investing.com - للمرة الأولى في أكثر من 20 شهر، وتحديدًا منذ أبريل 2021 يتراجع المؤشر العام للسوق السعودي تداول دون مستويات الـ 10 آلاف نقطة مع استمرار موجة التراجعات العنيفة التي تجتاح السوق خلال الأسابيع الماضية.
يذكر أن المؤشر العام للسوق السعودي، تداول، كان يتداول قرب مستويات الـ 14 ألف نقطة، والتي تعد الأعلى منذ أكثر من عقد خلال مايو الماضي.
عاجل: بيانات شديدة السلبية.. ارتفاع البطالة وقفزة بالعجز
هبوط عنيف
وانخفض المؤشر العام للسوق السعودي خلال تعاملات، اليوم الإثنين، بأكثر من 180 نقطة أو ما يعادل 1.75%، نزولا إلى مستويات 9960 نقطة، والتي تعد الأدنى منذ أبريل 2021.
جاء تراجع المؤشر وسط تداولات هزيلة لم تتجاوز الـ 3 مليارات ريال، علمًا بأن أسهم أمريكانا تستحوذ منفردة على ما يقرب من 335 من التداولات اليوم بقيمة 830 مليون ريال.
وجرى التعامل حتى الآن على ما يقرب 360 مليون سهم بقيمة 2.8 مليار ريال عبر تنفيذ نحو 220 ألف صفقة بعد مرور أقل من ساعتين من تعاملات اليوم الإثنين.
195 سهم أحمر
وخلال هذه اللحظات اكتست أسعار نحو 195 ورقة باللون الأحمر، بينما ارتفعت أسعار نحو 14 ورقة مالية، فيما استقرت أسعار نحو 7 ورقات دون تغير عن إغلاق أمس الأحد دون تغير.
وانخفضت الأسهم الكبرى، حيث نزلت أسهم شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (TADAWUL:2310) 6% إلى مستويات 31 ريال، وتراجع مصرف الراجحي (TADAWUL:1120) 2.6% إلى مستويات 72.3 ريال، وهبطت أسهم أرامكو (TADAWUL:2222) 1.7% إلى مستويات 30.3 ريال.
وتراجعت أسهم إس تي سي (TADAWUL:7010) 1.4% إلى مستويات 36.2 ريال، وانخفضت أسهم سابك (TADAWUL:2010) بنسبة 2.4% إلى مستويات دون الـ 80 ريال، وتراجعت أسهم البنك الأهلي السعودي (TADAWUL:1180) 1.2% إلى مستويات 47.3 ريال، وانخفضت أسهم بنك الرياض (TADAWUL:1010) 5% إلى مستويات دون الـ 30 ريال.
عاجل: لأول مرة في التاريخ.. ارتفاع هائل واستثناء
لماذا تتراجع الأسواق؟
تتجه التوقعات أن يتخذ المركزي السعودي قرارًا برفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري تفاعلًا مع قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب.
أرجع مختصين ماليين ملامح شح السيولة في القطاع المالي والمصرفي السعودي الذي يبرز من خلال زيادة الطلب على القروض في مقابل نمو الودائع وتضاؤل حركة التدفقات المالية المتداولة في الأسواق المالية المحلية، إلى تداعيات رفع أسعار الفائدة.
يقول خبراء السوق إن ارتفاع سعر الفائدة، عزز من جب السيولة للأدوات المالية الجاذبة للأموال المدخرة، حيث إن العائد على الصكوك ارتفع ارتفاعاً كبيرا بحيث يعطي الصك 8 في المائة أو أكثر، وهو ما يجذب جزءاً كبيراً من السيولة.
وقال المستشار الاقتصادي والأكاديمي الدكتور سعود المطير إن ارتفاع معدل السايبور هو عامل بارز في شح السيولة، حيث إن النمو بالقروض (الطلب على القروض) أعلى من نمو الودائع.
أسبوع حاسم.. الفيدرالي يحسم حرب التضخم والركود
الفائدة ترهق الأسواق
ويعقد الفيدرالي الأمريكي اجتماعا في يومي 13 و14 ديسمبر المقبل لبحث مصير أسعار الفائدة، في ظل العمل على مواجهة معدلات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
لا يستبعد البعض الآن تحولًا في سياسة البنك الفيدرالي، حيث بات من الممكن زيادة بنسبة 0.75٪ الأسبوع المقبل بدلاً من 0.50٪، وكانت الأسواق تعلق الآمال عليها بعد البيانات القوية عن الخدمات والوظائف والأجور.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الأحد إن البنوك المركزية حول العالم أفرطت في رفع معدلات الفائدة لمواجهة معدلات التضخم.