Arabictrader.com - في وقت سابق من هذا الأسبوع، توصلت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى صياغة نهائية لبروتوكول يتضمن تسهيل أعمال الشركات التجارية بين بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، ومع ذلك، يعتقد اقتصاديون بنك ING أن هذا الاتفاق لن يغير قواعد اللعبة بالنسبة للجنيه الاسترليني.
وفي هذا الشأن، أفاد خبراء البنك بأنه من المرجح أن تكون بيئة المخاطر العالمية والتضييق المحتمل في اختلاف مستويات سعر الفائدة بين المملكة المتحدة ومنطقة اليورو، محركات أكثر أهمية للجنيه الاسترليني مقارنة بالاتفاقية الجديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واتفق خبراء البنك الألماني كوميرز بهذا التصور، حيث رجّح التقرير الصادر عن كوميرز بنك بأن الزخم الصعودي للجنيه الاسترليني لن يدوم طويلا؛ إذ أن بروتوكول أيرلندا الشمالية لن يكون له تأثير يُذكر على تطورات التضخم في بريطانيا على المدى القصير؛ لذا فإن الأسواق ستعيد انتباهها مرة أخرى للبيانات الاقتصادية وتصريحات أعضاء بنك إنجلترا لمراقبة تحركات الاسترليني القادمة.
وفي هذا الخصوص، أفاد الخبراء بنبرة متشككة حيال تحركات الجنيه الاسترليني خلال الفترة المقبلة، بأن بنك إنجلترا لا يزال مترددا فيما يتعلق بمزيد من التشديد لسياسته النقدية، خاصة وأن بنك إنجلترا ألمح مؤخرا بأنه سيصل عن قريب إلى نهاية دورة رفع سعر الفائدة.
وبالنسبة لتداولات زوج اليورو استرليني، قد يجد الزوج دعما في النطاق (0.87-0.88) استرليني لكل يورو، ومن المحتمل أن ينهي العام بالقرب من هذا النطاق (0.89-0.90) استرليني لكل يورو.
أما عن زوج الاسترليني دولار، فمن المفترض أن بجد الاسترليني دعما عند مستوى أقل من 1.20 دولار لكل استرليني خلال الربع السنوي الأول في 2023 وقد يتم تداوله في النطاق (1.25-1.30) بحلول نهاية العام؛ مدفوعا بترجيح الخبراء أن الفيدرالي الأمريكي قد يعتزم تيسير سياسته النقدية بوقت ما خلال العام الجاري، بما قد يؤدي لضعف الدولار.