نيويورك (رويترز) - أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد يوم الأربعاء بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة 25 نقطة أساس ، وبعد تلميحه إلى أنه على وشك التوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة لمستويات أعلى في ضوء الاضطرابات الأخيرة في القطاع المالي.
وقفزت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في البورصة الأمريكية للأعلى قبل أن تتراجع بعد دراسة المستثمرين للبيان الذي صاحب قرار رفع أسعار الفائدة وتعليقات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في المؤتمر الصحفي الذي تلا الإعلان. وكانت المؤشرات لا تتحرك في اتجاه محدد قبل الإعلان.
وأغلقت المؤشرات الثلاثة على انخفاض.
وقالت اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة، المسؤولة عن وضع السياسات بالمجلس الاحتياطي الاتحادي "الاستمرار في تثبيت السياسة قد يكون مناسبا"، لكنها أشارت إلى أنها على وشك التوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة لمستويات أعلى في ظل الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية.
وتراجعت المكاسب أثناء إدلاء باول بتصريحاته في المؤتمر الصحفي والتي تعهد فيها باستخدام جميع الأدوات المتاحة للحفاظ على سلامة النظام المصرفي، لكنه كرر التزام المجلس بكبح جماح التضخم.
وتنتشر مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في خضم المعركة التي يخوضها مجلس الاحتياطي الاتحادي لمواجهة التضخم. وتفاقمت حدة المخاوف بسبب الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي نتيجة انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر.
وبحسب البيانات الأولية، فإن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فقد 66.35 نقطة أو 1.66 بالمئة ليغلق عند 3936.52 نقطة، فيما خسر مؤشر ناسداك المجمع 190.93 نقطة أو 1.61 بالمئة ليستقر عند 11669.18 نقطة.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 535.92 نقطة أو 1.65 بالمئة إلى 32.024.68 نقطة.
وتراجع القطاع المصرفي عن مكاسبه التي حققها في الجلستين السابقتين إذ أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز للبنوك ومؤشر كيه.بي.دبليو للبنوك الكبرى على انخفاض.
وتراجعت أسهم بنك فيرست ريبابليك في تعاملات متقلبة يوم الأربعاء وسط مخاوف من أن البنك قد يضطر لبيع عدد من أسهمه أو قد يسعى للحصول على دعم حكومي.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)