Investing.com - ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، بالتزامن مع تراجع المخاوف من حدوث أزمة مصرفية، إذ يتجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطرة، وهو ما سبب تقلبًا بالملاذات الآمنة كالذهب.
وتتحول أنظار المستثمرين إلى بيانات الفيدرالي المفضلة، وهي بيانات إنفاق المستهلكين، المقرر صدورها غدًا الجمعة بحثا عن مؤشرات على مسار السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، والتي من شأنها أن تحرك الذهب والدولار.
اقرأ أيضًا
"باينانس" تشهد عمليات سحب قياسية في ساعات قليلة.. بعد أزمتها الأخيرة!
وول ستريت جورنال: الأزمة المصرفية تغذي ارتفاع الذهب.. وهذه توقعاتنا
موجة ثانية من نزوح الودائع
أفادت بيانات الفيدرالي الأمريكي منذ قليل، بأن أكبر 25 بنكًا أمريكيًا شهدوا تدفقات بـ 120 مليار دولار أمريكي في الودائع في الأيام التي أعقبت انهيار "سيليكون فالي". وكان هذا هو أكبر انخفاض أسبوعي في قيمة الودائع بالدولار للبنوك الأصغر على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، تدفقت أكثر من 220 مليار دولار إلى صناديق سوق المال خلال الأسبوعين الماضيين، وفقًا لبيانات من ريفينيتف.
وفي غضون ذلك، أفاد بنك "باركليز (LON:BARC)" بأن إطلاق الاحتياطي الفيدرالي لبرنامج التمويل البنكي، إلى جانب مصادر تمويلية أخرى، ساعدت البنوك الأمريكية على جمع احتياطيات كبيرة لتلبية التدفقات الخارجة من الودائع مؤخرًا.
وذكر "جوزيف أباتي" الخبير الاستراتيجي لأسعار الفائدة لدى "باركليز" في مذكرة الأربعاء: "رغم أن معنويات السوق لا تزال هشة، فإن إحساسنا هو أن تدفقات الودائع الخارجة من البنوك الصغيرة إلى الكبيرة تتلاشى مع إدراك المودعين أنه يمكنهم الوصول إلى أرصدتهم وتحويلها دون أي عقبات".
ومع ذلك، يعتقد "أباتي" أن موجة ثانية من نزوح الودائع ستبدأ، حيث تتوجه الأموال إلى صناديق النقد، مشيرًا إلى أن احتفاظ المودعين بأموالهم في البنوك يأتي بفضل الخدمات التي تقدمها البنوك، لكن رغم العائدات الضئيلة.
بديل الأسهم
قال "بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC)" إن الاحتفاظ بالسيولة النقدية قد يكون استراتيجية رابحة للمستثمرين هذا العام، مع تصاعد الاضطرابات في القطاع المالي وسوء التوقعات الاقتصادية. وذكر في مذكرة بحثية، أنه على المدى القريب، يعتبر النقد بديلًا مقنعًا لمؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأمريكية.
ويرى "بنك أوف أمريكا" مسارًا صعودياً محدودًا لمؤشر الأسهم الأمريكية مقارنة بمستهدف نهاية العام البالغ 4000 نقطة، وهو نفس المستوى الحالي تقريبًا للمؤشر، في حين يعتقد البنك أن النقد يقدم عوائد تقارب 5%.
البيانات الصادرة منذ قليل
صدرت بيانات الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي الربع سنوية، وسجلت نموًا بنسبة 2.6%، فيما كان من المتوقع أن تسجل نموًا بنسبة 2.7%، وسجلت بالقراءة السابقة نموًا قدره 3.2%.
أما بالنسبة لأسعار الناتج المحلي الأمريكي فقد سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.9%، وفقًا لتوقعات الخبراء، بينما سجلت في القراءة السابقة 4.4%.
وسجلت إعانات البطالة 198 ألف طلب، أعلى من توقعات الخبراء الذين توقعوا 196 ألفًا. خاصة أنها قد سجلت 191 ألفًا الأسبوع قبل الماضي.
وبذلك ارتفع متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع إلى 198.25 ألف، بعد أن سجل الأسبوع قبل الماضي 196.25 ألفًا.
مؤشرات الأسهم الأمريكية وقت كتابة التقرير
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3% عند 32804 نقطة.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 0.5%، إلى 4048 نقطة.
بينما قفز مؤشر ناسداك 95 نقطة، أي 0.8%، مسجلا 12019 نقطة.
الأسواق وقت كتابة التقرير
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% عند 1970 دولار للأوقية.
بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.18% إلى 1988 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5%، ليسجل 101.8 نقطة.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي ارتفاعًا بنحو 0.5%، لتسجل 78 دولار للبرميل.
كما صعد سعر خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 0.9% عند 73.6 دولار للبرميل.