واشنطن (رويترز) - كثفت الولايات المتحدة مباحثاتها مع تركيا يوم الثلاثاء فيما يتعلق بدور أنقرة في تحالف تقوده الولايات المتحدة يتصدى لمتشددي الدولة الإسلامية الذين يكادون يسيطرون على بلدة سورية رئيسية على حدود تركيا.
ولم تنضم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إلى التحالف قائلة إنه ينبغي أن تستهدف الحملة أيضا الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وصعدت الدولة الإسلامية هجومها في الأيام الأخيرة على بلدة كوباني الحدودية على الرغم من الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة. وزاد هذا من الضغوط على تركيا كي تتحرك.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث مرتين في الأيام الأخيرة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إحداها ليل الاثنين والأخرى صباح الثلاثاء.
وأضافت "تركيا تحدد ما هو الدور الأكبر الذي ستلعبه في المضي قدما وتلك المحادثات مستمرة.. لقد أشاروا إلى أنهم منفتحون على فعل ذلك.. لذا فإن هناك حوارا نشطا يجري في هذا الصدد."
وقالت إن الجنرال المتقاعد جون ألين المبعوث الذي كلفه الرئيس باراك أوباما ببناء التحالف ضد الدولة الإسلامية ونائبه بريت مكجورك سيكونان في تركيا في وقت لاحق هذا الأسبوع لإجراء محادثات.
وأشارت إلى أن الضربات الجوية الأمريكية العديدة في منطقة كوباني دمرت ثلاث مركبات مدرعة تابعة للدولة الإسلامية وألحقت أضرارا بمركبة رابعة. وأدت ضربات جوية أخرى إلى تدمير مدفعية مضادة للطائرات وإعطاب دبابة.
وقالت إن عدة جماعات سورية معارضة شكلت تحالفات قائمة بالفعل و"تعمل سويا لصد وتعطيل (تقدم المتشددين) قدر الإمكان."
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)