Investing.com - تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية جلسة، أمس الخميس، في ظل تفاقم مخاوف الأزمة المصرفية بعد هبوط حاد للعديد من أسهم البنوك الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، ينظر مسؤولون فيدراليون ومنظمون في إمكانية حدوث تلاعبات في السوق بعد التحركات العنيفة التي شهدتها أسهم البنوك المحلية مؤخرًا.
اقرأ أيضًا
شركة واحدة تنقذ السوق الأمريكي.. أرقام قياسية جديدة
عاجل: الذهب يتراجع قبل بيانات هامة قد تغير المسار.. مستويات قياسية متوقعة اليوم
خبير: 4 أسباب من شأنها إرسال الذهب صوب الـ 3000 دولار في وقت قياسي!
أسهم البنوك تواصل سقوطها
وفي نهاية التداولات، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.9% أو 286 نقطة إلى 33.127 ألف نقطة، وسجل المؤشر انخفاضًا منذ بداية العام بنسبة 0.06% بعد تراجع أسهم كل من "بوينج (NYSE:BA)" و"ديزني (NYSE:DIS)" و"جولدمان ساكس (NYSE:GS)" و"أمريكان إكسبريس (NYSE:AXP)".
كما انخفض "S&P 500" بنحو 0.7% ما يعادل 29 نقطة عند 4061 نقطة، وسجل مؤشر "ناسداك" تراجعًا بنحو 0.5% أو 59 نقطة تقريبًا مسجلًا 11.966 ألف نقطة.
وواصلت أسهم البنوك المحلية تراجعها الحاد، مع تصاعد القلق بشأن انتشار عدوى انهيار المصارف، حيث هبطت أسهم بنوك "باكويست PacWest Bancorp (NASDAQ:PACW)" و"ويسترن أليانس Western Alliance BanCorp (NYSE:WAL)" و"زيونز بانكورب (NASDAQ:ZION)" و"كوميركا Comerica Inc (NYSE:CMA)" بنسبة 50.6%، 38.5%، 12%، 12.3% على التوالي.
فيما تراجع سهم فيرست هورايزون ناشونال كورب (NYSE:FHN) 33%، وهبط سهم ميتروبوليتان بنك Metropolitan Bank Holding (NYSE:MCB) بنسبة 6.4%، وخسر سهم سيتزنس فاينانشيال Citizens Financial Group Inc (NYSE:CFG) 5.2%.
الاستراتيجية الأمثل لتداول الذهب.. المضاربة أم الاستثمار؟
يحوم الذهب بالقرب من الـ 2000 دولار منذ أسابيع، ولكن، إلى متى ستظل الأسعار عند هذه المستويات؟
لفهم طريقة جني الأرباح من الذهب ومعرفة الطريقة المثالية لتداولك والفرق بين الاستثمار والمضاربة، نوصيك بالانضمام إلى الويبينار المجاني عبر الرابط التالي: رابط التسجيل
تلاعبات
يبحث مسؤولون فيدراليون إمكانية حدوث تلاعب في السوق بعد التحركات العنيفة في أسعار أسهم البنوك المحلية مؤخرًا.
وذكرت "رويترز" عن مصادر بأن زيادة نشاط البيع على المكشوف والتذبذب الكبير في الأسهم أدى إلى تدقيق متزايد من قبل المسؤولين في الأيام الأخيرة، بالنظر إلى الأساسيات القوية في القطاع المصرفي ومستويات كفاية رأس المال.
وأضافت المصادر، أن المنظمين والمسؤولين في الولايات والحكومة الفيدرالية يهتمون بشكل متزايد بإمكانية التلاعب بالسوق فيما يتعلق بأسهم القطاع المصرفي.
وقال "جاري جينسلر" رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، إن الوكالة ستلاحق أي شكل من أشكال سوء السلوك قد يهدد المستثمرين أو الأسواق.
وكانت " كارين جان بيير" السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض، قد صرحت في وقت سابق، بأن إدارة البيت الأبيض تراقب عن كثب تطورات السوق، بما في ذلك ضغوط البيع على المكشوف على البنوك السليمة.
المزيد من الانهيارات المصرفية
وقال بيل أكمان من بيرشينج سكوير إن النظام المصرفي الإقليمي الأمريكي في خطر وفشل الهيئة التنظيمية في تحديث وتوسيع نظام التأمين الخاص بها "دق المزيد من المسامير في نعش البنوك".
وأضاف: "سنستمر في رؤية المزيد من الإخفاقات المصرفية، والوقت ينفد لدينا لإصلاح المشكلة".
كان "فيرست ريبابليك" ثاني أكبر انهيار بنكي في تاريخ الولايات المتحدة، ورابع مقرض إقليمي ينهار منذ أوائل مارس بعد "سيلفرغيت" و"سيليكون فالي" و"سيغنتشر بنك".
قال المستثمر الملياردير إن "فيرست ريبابليك" لم تكن لتفشل إذا ضمنت شركة تأمين الودائع الفيدرالية مؤقتًا ودائع البنك أثناء إنشاء نظام جديد. وقال "بدلا من ذلك، نشاهد الدومينو يسقط بتكلفة نظامية واقتصادية كبيرة".
وأضاف أكمان: "الخدمات المصرفية هي لعبة ثقة. وبهذا المعدل، لا يمكن لأي بنك إقليمي النجاة من الأخبار السيئة أو البيانات السيئة حيث يتبع ذلك حتمًا انخفاض سعر السهم، وسحب الودائع المؤمن عليها وغير المؤمن عليها".
اقترح أكمان في مارس أن تضمن شركة تأمين الودائع الفيدرالية FDIC جميع ودائع "سيليكون فالي" بعد انهياره، قبل وقت قصير من تنفيذ الولايات المتحدة إجراءات طارئة لدعم البنوك. وقد دعا مرارًا وتكرارًا إلى تحسين برنامج ضمان الودائع.
مصداقية الفيدرالي
أبدى الخبير الاقتصادي "محمد العريان" تشككه في صحة تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن انتهاء الأسوأ في الأزمة المصرفية.
وقال عبر "تويتر": "أخشى أن تضاف تصريحات جيروم باول بشأن قرب انتهاء الأزمة المصرفية إلى قائمة من عمليات التواصل السيئة من جانب البنك في الأعوام القليلة الماضية، والتي قلصت مصداقية الفيدرالي".