Investing.com - لقد خطت سوق الأسهم خطوات لا تصدق منذ انكماشها العام الماضي، لدرجة أنه من الصعب جدًا تصديق أن الاقتصاد قد يكون على وشك الركود.
عند إغلاق السوق في 16 يونيو 2022، كان مؤشر S&P 500 عند حوالي 3666.77، متجاوزًا التضخم المستمر، ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية.
اقرأ أيضًا: للمتداولين: إليكم أهم 5 أحداث تحرك الذهب والدولار والعملات الرقمية اليوم!
اقرأ أيضًا: الدولار يرتفع فوق قاع الشهر..إليكم أهم الأسباب
وبلغ المؤشر واسع النطاق 4409.59 اعتبارًا من الإغلاق في 16 يونيو 2023 - مسجلاً مكاسب بنسبة 20٪ تقريبًا عن العام السابق على الرغم من انهيار البنوك الإقليمية، وهو تخلف عن سداد الديون تم تجنبه بصعوبة ومعركة بنك الاحتياطي الفيدرالي المستمرة ضد التضخم.
كما شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الضخمة التي تضررت من ارتفاع أسعار الفائدة في عام 2022 دفعة كبيرة هذا العام. حيث سجلت أسهم "أبل (NASDAQ:AAPL)" أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 186.01 دولارًا يوم الخميس الماضي، مقارنة بـ 135.43 دولارًا في العام السابق.
على مدار العام، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 15٪ تقريبًا، وارتفع مؤشر داوجونز بنسبة 3.5٪ وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 30.8٪.
حالة تمزق
يقول المستثمرون إن تسارع الارتفاع الأخير ينذر ببعض الألم في المستقبل.
وبالفعل، هناك دلائل على أن الشقوق تتشكل، ويمكن أن تتسع قريباً، إذ أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، على أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه أشار إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة مرتين خلال هذا العام.
أدى ذلك في البداية إلى عمليات بيع مكثفة قبل أن يتجاهل المستثمرون بسرعة إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتفائلة، لتعود الأسهم للصعود مرة أخرى عند إغلاق يوم الأربعاء.
وقالا عضوا مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر وتوماس باركين ، يوم الجمعة الماضي، إن البنك بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لترويض التضخم.
بالإضافة إلى ذلك، يظل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين أعلى من نظيره لأجل عشرة أعوام، وهي ظاهرة سبقت تاريخياً فترات الانكماش الاقتصادي.
وقالت كبيرة مسؤولي الاستثمار لدى مجموعة الخدمات المالية «بي إن سي»، أماندا أغاتي، «الكثير مما يحدث الآن قد يكون بمثابة اللحظات الأخيرة قبل الانكماش».
قرار الفائدة التالي
بيد أن الاختبار التالي للأسهم سيكون قرار سعر الفائدة التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والمنتظر في نهاية الشهر المقبل، وسط توقعات الأسواق بزيادة إضافية في أسعار الفائدة قدرها 25 نقطة أساس.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الأربعاء الماضي إن اجتماع يوليو تموز سيكون «مباشراً»، ما يعني أن القرار سيعتمد على المناقشة بين الأعضاء.
وأضافت أغاتي «نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ خطوة أخرى لتشديد السياسة بشكل أكبر في يوليو تموز، وقد يكون ذلك في نهاية المطاف العامل المحفز الذي يخلق تصحيحاً في السوق»، أي اتجاهه للهبوط.
ومع ذلك، لا يزال بعض المستثمرين متفائلين، حتى لو كانوا يتوقعون بعض الألم على المدى القصير.
الأسهم والفيدرالي
كان الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً مما كان متوقعاً في اجتماعه هذا الشهر، ولكن يبدو أن المستثمرين لا يهتمون.
وكما تقول سارة هنري، مديرة المحفظة لدى «لوغان كابيتال مانجمنت»، هناك سببان لاستمرار ارتفاع السوق خلال الأسبوع الجاري، على الرغم من الإشارات المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ أولاً: قررت وول ستريت أنه لا يوجد فرق كبير بين زيادة واحدة أو اثنتين من زيادات الأسعار الإضافية.
ثانياً: القراءات الاقتصادية القوية الأخيرة جعلت المستثمرين مقتنعين بأنه حتى لو انزلق الاقتصاد إلى الركود، فسيكون قصيراً وسطحياً، حسب هنري.
في غضون ذلك، توقعت الرئيسة التنفيذية ومديرة الاستثمار لدى «ديفيانس إي تي إف»، سيلفيا جابلونسكي، أن تنهي الأسهم الأميركية هذا العام على صعود، لكنها لا تتوقع قفزة كبيرة مقارنة بالعام السابق.
أزمة بينانس.. هل أموالك في خطر؟ وكيف تتداول الآن؟
تعرض سوق العملات الرقمية لضربة قوية إثر اتهام منصتي "بينانس وكوين بيز" بالكذب والاحتيال من قبل المنظمين في أمريكا.
والمثير في هذه الاتهامات أنها كانت ضد أكبر بورصتين للعملات الرقمية، مما قد يؤدي إلى سلسلة من الانهيارات بالسوق إذا ما سقطا. وبالتالي، فهل أموالك في خطر؟ أم أنها مجرد إجراءات لن تفضي إلى شيء؟.. لمعرفة الإجابة عليك بالتسجيل في الندوة المجانية التالية: الضغط هُنا