Investing.com - لا تصبح جشعًا جدًا. هذه هي جوقة العديد من المستثمرين الذين يدخلون النصف الثاني من العام بمكاسب من رقمين في الأسهم.
انفصلت الأسهم العالمية عن الخلفية الاقتصادية المتدهورة بعد ارتفاعها بنحو 13٪ في عام 2023، مما أثار تحذيرات من بعض كبار مديري الأموال في العالم من أن استمرار الارتفاعات من الآن فصاعدًا خطوة محفوفة بالمخاطر.
اقرأ أيضًا: السعودية تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بهذا القدر.. وروسيا تتبعها
اقرأ أيضًا: تحذير من خبير اقتصادي لصندوق النقد ومصر.. "جبل من الديون"
بيد أن خطاب البنك المركزي الأمريكي المتشدد بشكل متزايد، بجانب وجود عدد كبير من التحذيرات بشأن الأرباح، يعرقل التفاؤل بشأن هبوط سلس للاقتصاد، بعد النصف الأول المليء بالإجراءات، والذي تضمن أزمة مصرفية إقليمية في الولايات المتحدة وارتداد تقني بقيمة 5 تريليونات دولار مدعوم بالضجيج حول الذكاء الاصطناعي.
أهم محرك للأسعار وسر الصفقات الناجحة!
يقدم لكم انفستنج ندوة مجانية عن التضخم وبيانات التضخم التي تتحكم في حركة الاقتصاد الأمريكي وسيكون لصدورها الصدى الأكبر على أسعار الذهب والدولار والأسهم وقرار الفيدرالي.
يشاركنا المحلل، غيث أبو هلال، أهم تفسيراته وتوقعاته لبيانات التضخم وما بعدها في الأسواق وكيفية التداول الناجح في ضوءها.
المقاعد محدودة..للانضمام: اضغط هُنا
مفاجأة خطيرة
قال جوزيف ليتل، كبير الاستراتيجيين العالميين في HSBC Asset Management: "ربما تكون هناك مفاجأة سيئة في الأفق لأسواق الأسهم وأسواق الائتمان في النصف الثاني من العام".
قامت شركة "فيدكس" و"سيمنز" وشركات الكيماويات الأوروبية بخفض أو سحب التوقعات، وقد يكون هناك المزيد من الشركات مع بدء موسم الأرباح في غضون أسبوعين. حيث يخفض المحللون توقعات الأرباح على مستوى العالم، بعد فترة من المرونة المفاجئة في وقت سابق من هذا العام.
قال لوك نيومان، مدير الصندوق في Janus Henderson Investors: "أعتقد أنه بالنسبة للعديد من القطاعات والعديد من الصناعات، قد يكون هذا هو الربع الأخير الجيد"، مشيرًا إلى أن الشركات قد تكافح أكثر لتمرير زيادات في التكلفة للمستهلكين الآن، مقارنة بالعام الماضي.
اقرأ أيضًا: الليرة التركية تهوى لقاع قياسي جديد.. إجراءات الحكومة لم توقف السقوط
المزيد من "الأزمات" العالمية
من المرجح أن يظل ارتفاع أسعار الفائدة موضوعًا رئيسيًا لبقية العام. تم الآن تأجيل التوقعات بخفض سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى عام 2024، بينما قال مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إنه من غير المرجح أن تنتهي دورة أسعار الفائدة المرتفعة في أي وقت قريب.
وقال ما يقرب من 99٪ من المشاركين في استطلاع دويتشه بنك (ETR:DBKGn) لـ 400 من المتخصصين في السوق إن معدلات الفائدة المرتفعة ستؤدي على الأرجح إلى المزيد من "الأزمات" العالمية، حيث يتوقع معظمهم أن تؤدي التحركات إلى ضغوط جديدة على الأسواق المالية.
وهذا يثير مشكلة لقطاع التكنولوجيا الحساس لسعر الفائدة، على وجه الخصوص، حيث تبدو التقييمات مرتفعة بعد الزيادة التي يغذيها الذكاء الاصطناعي. ويشعر المستثمرون والاستراتيجيون بالقلق أيضًا من تركيز ارتفاع السوق هذا العام في حفنة من أسهم التكنولوجيا الضخمة مما يعني أن الأخبار السيئة للمجموعة قد تؤدي إلى تفاقم الانخفاضات في مقاييس الأسهم بشكل عام.
ضجيج الذكاء الاصطناعي
قال لود ديفلامينك، العضو المنتدب للأسهم العالمية في Dupont Capital Management: "كان هناك رد فعل مبالغ فيه على المدى القصير" في أسهم التكنولوجيا بشأن ضجيج الذكاء الاصطناعي.
وأضاف "أعتقد أن الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة بالنسبة للعديد من الشركات من حيث مكاسب الإنتاجية. ولكن بالنظر إلى المستقبل، إذا أردنا أن يستمر السوق أو يحافظ على الارتفاع، فإنه يحتاج في الواقع إلى التوسع لأنه ضيق للغاية في الوقت الحالي. "
ومع ذلك، فإن تدهور الظروف لا يعني بالضرورة أن الأسهم ستعكس بشكل كامل مكاسبها لعام 2023.
تاريخيًا، باستثناء الكساد الكبير في عام 1929، حقق مؤشر S&P 500 عوائد إيجابية كل عام عندما اكتسب 10٪ أو أكثر في النصف الأول. ولا يرى توماس شوسلر، مدير محفظة صندوق توزيعات الأرباح التابع لشركة DWS، أي سبب وجيه للتراجع تمامًا عن الاستثمار في الأسهم.
بينما دخلت الأسهم الأمريكية السوق الصاعدة في يونيو، جاء السباق وسط مشاركة ضعيفة في السوق. يُظهر مؤشر مبيعات S&P 500 المركب انخفاضًا في الحجم كل شهر في عام 2023 على أساس سنوي.
إلى جانب الهدوء الصيفي الموسمي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع تصحيح السوق إذا فك التجار الرهانات الصاعدة. إذ يتوقع باتريك جريوي، مدير المحفظة في Van Grunsteyn، تصحيحًا في الأسهم المبالغ فيها مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وقال "يجب أيضا الحفاظ على موقف محافظ قوي في النصف الثاني من العام، حيث تنطوي المحاولات الشرائية المكثفة على مخاطر هائلة".