تراجع النمو وارتفاع معدلات التضخم والبطالة على قائمة المشكلات الأساسية
n
اجتاحت ديلما روسيف، أكثر أجزاء شمال البرازيل والشمال الشرقى والمناطق التى تشهد أكبر عدد من الأسر الفقيرة والمسجلين فى برامج حزب العمال للرعاية الاجتماعية، لكنها خسرت الجنوب والجنوب الشرقى الأكثر ثراء فى الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية.
nذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أنه بعد موسم من الانتخابات الطويلة والصعبة، تواجه «روسيف» قرارات صعبة بشأن الاقتصاد، حيث يجب عليها تعديل السياسات وعملية صناعة القرار لاسترضاء المعارضة ودفع النمو.
nيتمثل التحدى لروسيف فى اختيار بديل لجيدو مانتيجا، وزير المالية بعد أن وعد مراراً وتكراراً بنمو %4 سنويا، ولكنه فشل فى تحقيقها وسجّلت البرازيل فى عهده أدنى معدّلات للنمو فى السنوات الأربع الماضية ، مقارنة بفترة التسعينات إلى جانب التضخم المستمر.
nأفاد روجيريو سوبريرا، مدير المؤسسة الأكاديمية لتحليل السياسات العامة فى البرازيل بأنه سيكون من المهم للغاية وضع جدول أعمال اقتصادى ولن تستطيع «روسيف»، إلقاء اللوم على البيئة الخارجية السلبية فى السنوات الأربع المقبلة.
nوأضاف أنه لن يكون لديها سوى خيار إجراء بعض التعديلات لسد عجز الحساب الجارى المتزايد الذى أدى إلى إضعاف عملتها، فى الوقت الذى يهدد اتساع العجز المالى والتضخم عدم السيطرة على البنك المركزي.
nذكر نيل قيس، لدى كابيتال ايكونوميكس، أن البرازيل تحتاج إلى التحول من نموذج يقوده الاستهلاك إلى نمو يحركه ارتفاع معدلات الاستثمار والادخار.
nتحتاج البرازيل أن تخرج من فك تراجع النمو وارتفاع معدلات التضخم، التى وصلت إلى %6.7 وللقيام بذلك، يجب أن تأخذ السيدة روسيف فى اعتبارها الأفكار الاقتصادية لخصمها فى انتخابات الرئاسة ايسيو نيفيز، الذى هاجمها بشدة اثناء الحملة الانتخابية وحمّلها مسئولية ارتفاع معدلات البطالة وأسعار الفائدة الباهظة وركود الأجور.
nتشمل أفكار نيفيز، تقليل التدخل الحكومى فى الأعمال التجارية، والاستقامة المالية واستقلالية البنك المركزى، للمساعدة على استقرار الاقتصاد الذى يعانى التضخم ونقص القدرة التنافسية ووضع الأساس لسياسات اجتماعية.
nيأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه «روسيف» فى حفل تنصيبها أنها سوف تواصل محاربة التضخم بدقة، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز النمو الاقتصادى، وقالت إن وزير المالية جيدو مانتيجا، الذى يرى المستثمرون أنه كان مسئولاً عن اتساع العجز فى الميزانية، لن يعود لتشكيل الحكومة الجديدة مرة اخرى.
nوأوضحت أنها سوف تتخذ إجراءات عاجلة خاصة فى الاقتصاد لعودة إيقاع النمو المزدهر ومواصلة ضمان مستويات عالية من العمالة وزيادات فى الرواتب، وسوف نعطى مزيداً من الرعاية للنشاط الاقتصادى فى جميع القطاعات، خاصة الصناعة.
nجاء ذلك فى الوقت الذى تتفاقم فيه القضايا الداخلية مع بيئة دولية أكثر تحدياً، بالإضافة إلى التباطؤ الكبير مع انخفاض أسعار السلع التى تمثل 50 % من صادرات البرازيل.
nأفاد اندريه سيزار، المحلل السياسى بأن روسيف، سوف تحتاج للتواصل مع المعارضة لدعم الاقتصاد وإعادة بناء العلاقات. سوف تواصل البرازيل طريقها نحو الانحراف فى غياب الإصلاح الهيكلى الذى تفتقر اليه «روسيف» فى الوقت الراهن والحالة الحرجة التى يمر بها اقتصاد البلاد.
n