Arabictrader.com - شهد سوق الأسهم الأمريكية تداولات متقلبة للغاية لهذا الأسبوع أسفرت عن تكبد مؤشر S&P 500 وناسداك خسائرا أسبوعية قوية قُدرت بنحو 0.3% و1.9% على التوالي، وهي المرة الأولى في عام 2023 التي ينخفض فيها مؤشر ناسداك لمدة أسبوعين متتاليين، بينما أنهى المؤشر هذا الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.6٪.
وعلى صعيد ختام تداولات اليوم، أغلق مؤشر S&P 500 التداولات على انخفاض بنسبة 0.11% ليستقر عند 4464.6 نقطة، كما تراجع ناسداك مع ختام تداولات الأسهم الأمريكية مسجلا 15028.6 نقطة، في حين أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تداولات اليوم على ارتفاع بنسبة 0.30% مسجلا 35281.41 نقطة.
وفي السطور التالية، يمكن تناول أهم العوامل التي أثرت على أداء الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع:
مع افتتاح أولى تداولات هذا الأسبوع، واجه المستثمرون بعض التطورات التي أدت لإحياء المخاوف بشأن القطاع المصرفي الأمريكي، وعلى رأسها خفض وكالة موديز العالمية التصنيفات الائتمانية للعديد من البنوك الأمريكية الصغيرة والمتوسطة الحجم في الولايات المتحدة محذرة من احتمالية أن يتم خفض صنيف بعض أكبر المقرضين مستقبلا؛ وذلك في أعقاب خفض وكالة فيتش تصنيف الولايات المتحدة الائتماني.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف الأسواق بشأن استقرار القطاع المصرفي بأكبر قوة اقتصادية عالمية خصوصا وأن مخاوف ركود الولايات المتحدة بأوائل 2024 كنتيجة لتشديد السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي تلوح في الأفق، وهذا بدوره انعكس سلبا على مؤشرات الأسهم الأمريكية بأولى تعاملات هذا الأسبوع.
ولكن سرعان ما تعافى أداء الأسهم الأمريكية إلى حد ما مع تعليقات العضو المنتدب للمؤسسات المالية لدى وكالة موديز، والتي أفادت بأن النظام المصرفي الأمريكي لا يزال قويا، حيث أن الإجراء الأخير لا يعني بأن النظام المصرفي يواجه يواجه تعثرات قوية؛ وهو ما عزز أداء الأسهم الأمريكية آنذاك.
وجاء مشروع القانون الذي وقع عليه رئيس الولايات المتحدة جو بايدن يوم الأربعاء ليضيف ضغوطا بيعية خلال تعاملات الأسهم الأمريكية اللاحقة، ويسمح مشروع القانون لوزارة الخزانة الأمريكية بحظر أو تقييد بعض الاستثمارات الأمريكية في الكيانات والشركات الصينية، في قطاعات التكنولوجيا الرئيسية الثلاثة: أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة وتقنيات المعلومات الكمية وبعض الأنظمة المعينة بمجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على ربحية الشركات العاملة بقطاعات التكنولوجيا بما أثر بنهاية الأمر على أداء الأسهم الأمريكية.
علاوة على ذلك، عززت بعض البيانات الأمريكية الصادرة بنهاية الأسبوع الزخم الهبوطي لمؤشرات الأسهم الأمريكية إذ كشفت البيانات عن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر يونيو البالغة 0.2% مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، وهو ما أدى لتصاعد رهانات الأسواق حيال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس باجتماع سبتمبر المقبل، وهو ما أدى لانتعاش الطلب على السندات الأمريكية – وهي أحد أدوات الاستثمار الأقل خطورة مقارنة بالأسهم- ومن ثم تراجع الأسهم الأمريكية.