بيروت (رويترز) - تداول نشطاء سوريون يوم الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلين قالوا إنهما قتلا في ضربات جوية أمريكية ليل الأربعاء والتي قالت الولايات المتحدة إنها استهدفت فصيلا متشددا مرتبطا بالقاعدة.
ولم تعلق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي على صحة الصورة المتداولة أو ما إذا كان القتل ناجم عن القصف الأمريكي.
وقالت ساكي "نحن بالطبع نبذل قصارى جهدنا لتجنب الخسائر بين المدنيين حتى في بيئة عمليات بالغة التعقيد وندرك الخطر الملازم للضربات ... وعندما تثار أي اتهامات أو تقدم أي معلومات فمن المؤكد أننا نبحثها ونتعامل معها بجدية."
ويظهر في الصورة التي أرسلها لرويترز ناشط من محافظة إدلب جثتا طفلين صغيرين تغطيهما الدماء والتراب. وقال الناشط الذي طلب عدم الكشف عن شخصيته إن أربعة أطفال قتلوا في الضربة التي استهدفت بلدة حارم.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الصورة من مصادر مستقلة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الطفلين قتلا في ضربة أمريكية استهدفت بلدة حارم.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 190 ألفا قتلوا في الحرب الأهلية السورية وأن أكثر من ألفي طفل دون التاسعة من بين القتلى.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان يوم الخميس إن الضربات شنت ضد خمسة أهداف تابعة لجماعة خرسان قرب بلدة سرمادا الواقعة في محافظة إدلب التي تبعد 20 كيلومترا إلى الشرق من بلدة حارم والقريبة من الحدود التركية.
وأضافت "قمنا بإجراء حاسم لحماية مصالحنا وحرمانهم من قدرتهم على التحرك." وقالت إن متشددي القاعدة "يستفيدون من الحرب السورية لتعزيز هجماتهم ضد المصالح الغربية."
وقالت جماعة أحرار الشام وهي جماعة معارضة إسلامية مسلحة سورية أخرى في بيان يوم الخميس إن الضربات الجوية سوت بالأرض أحد قواعدها بمحافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية وإن مدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا في الهجوم.
ولم تقل واشنطن إنها استهدفت جماعة أحرار الشام.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)