من كارولين كون ونور زينب حسين وستيفن شير
لندن (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركات التأمين على الطيران ضد مخاطر الحرب أصدرت إخطارا بإلغاء الغطاء التأميني لبعض شركات الطيران التي تتخذ من إسرائيل ولبنان مقرا بسبب الصراع في المنطقة، مع بدء سريان بعض الإلغاءات بالفعل.
ويمكن لشركات التأمين على الطيران ضد مخاطر الحرب الموجودة في أوروبا والولايات المتحدة وسوق لويدز في لندن إصدار إخطارات بمهلة سبعة أيام للإلغاء أو تغييرات أخرى على الشروط والأحكام في حالة حدوث صراع كبير تشعر أنه سيؤدي إلى زيادة كبيرة في مخاطر التأمين على المدى الطويل.
وسبق أن قالت شركات التأمين التي تغطي شركات العال ويسرائير وأركيا إن بإمكانها إصدار مثل هذه الإخطارات بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقال مصدران لرويترز إن شركات طيران إسرائيلية تلقت الآن الإخطارات، بدون تحديد شركات بعينها.
وقال بروس كارمان، كبير مسؤولي التأمين في هايف للتأمين "يختلف إقبال شركات التأمين ضد مخاطر الحرب على مواصلة تغطية هذه المخاطر دون فرض تكلفة إضافية، ويتطلع بعضها الآن إلى سحب التغطية، خاصة في ضوء أنباء بأن الحكومة الإسرائيلية قدمت دعما لتغطية الرحلات الجوية".
ووافقت اللجنة المالية البرلمانية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على خطة لتقديم ضمان حكومي بستة مليارات دولار لتغطية التأمين ضد مخاطر الحرب لشركات الطيران الإسرائيلية.
ولم يرد متحدثان باسم شركتي العال وأركيا الإسرائيليتين بشكل مباشر على أسئلة لرويترز بشأن ما إذا كانت شركات التأمين قد وجهت إخطارا، لكنهما قالا إن الحكومة توفر للشركتين كل التغطية اللازمة لمواصلة العمليات بأمان.
وقال متحدث باسم يسرائير إن شركات التأمين التي تتعامل مع الشركة لم توجه إخطارا لها، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم يرد متحدث باسم شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية بعد على طلبات للتعليق.
وواصلت شركات الطيران الإسرائيلية رحلاتها بينما ألغت معظم شركات الطيران الأجنبية الرحلات إلى تل أبيب مع زيادة رحلات نقل المسافرين إلى الخارج ونقل أولئك الذين تم استدعاؤهم للخدمة من جنود الاحتياط.
وعادة ما تقدم شركات الطيران نوعين من التأمين، بوليصة "جميع المخاطر" التي تغطي الأضرار الاعتيادية المتعلقة بجسم الطائرة والتزام الركاب، وبوليصة "الحرب" لتغطية الخسائر التي تلحق بالطائرة نتيجة حرب أو عمل إرهابي.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)