Investing.com - شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تقلبات ملحوظة خلال اللحظات القليلة الماضية من تعاملات، اليوم الجمعة، حيث عزز تقرير التضخم الأضعف من المتوقع الآمال في بداية مبكرة لخفض أسعار الفائدة، فيما قام المستثمرون بتقييم مجموعة متباينة من تقارير الأرباح من البنوك الكبرى.
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي انخفض بشكل غير متوقع في ديسمبر وسط انخفاض في تكلفة السلع، في حين لم تتغير أسعار الخدمات. حيث جلبت البيانات بعض الراحة بعد قراءة التضخم الاستهلاكي الأكثر سخونة من المتوقع يوم الخميس.
وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون أيضًا بتقييم تقارير أرباح البنوك للحصول على صورة أفضل عن صحة الشركات الأمريكية.
تفوق أكبر مصرف في الولايات المتحدة على جميع منافسيه، حيث تجاوز صافي الدخل السنوي لبنك جيه بي مورجان بنك أوف أمريكا بمقدار 23 مليار دولار، وويلز فارجو بمقدار 30 مليار دولار، وسيتي جروب بمقدار 40 مليار دولار.
الفرصة الأخيرة للاستفادة من السعر المخفض على InvestingPro! تمتع بمزايا منصة استراتيجية الاستثمار والتحليل الأساسي InvestingPro بخصم 50% بمناسبة بالعام الجديد، مع خصم إضافي لقراء مقالاتنا، حيث يحصلون على خصم إضافي بنسبة 10% على اشتراك Pro+ لمدة عام باستخدام كوبون "sapro11" كذلك يمكن الحصول على خصم إضافي لاشتراك العامين عند استخدام كوبون "sapro2"
بنك أوف أمريكا
انخفض سهم بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) بنسبة 0.9 بالمئة بعد انكماش أرباح الربع الرابع، وأعرب مديره المالي عن تفاؤله بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
سجل البنك دخلاً صافيًا قدره 3.1 مليار دولار، أو 35 سنتًا للسهم، للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر. وذلك مقارنة بـ 7.1 مليار دولار، أو 85 سنتًا للسهم، قبل عام.
تمكن بنك أوف أمريكا من تعويض بعض الانخفاضات بمكاسب قوية في التداول والخدمات المصرفية الاستثمارية.
وارتفعت إيرادات التداول بنسبة 1٪ إلى 3.8 مليار دولار في الربع الرابع، مدفوعة بقفزة بنسبة 12٪ في إيرادات الأسهم، في حين أدى ارتفاع إبرام الصفقات في الربع الرابع إلى ارتفاع رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 7٪ إلى 1.1 مليار دولار.
وانخفض صافي دخل الفائدة للبنك (NII) – وهو الفرق بين ما تكسبه البنوك من القروض وما تدفعه للمودعين – بنسبة 5٪ إلى 13.9 مليار دولار بعد عام غير متوقع في عام 2023.
اقرأ أيضًا: الأب الفقير يحذر من انهيار الدولار والتضخم المفرط.. وهذا هو ملاذك الآمن!
ويلز فارجو
تجاوزت أرباح ويلز فارغو آند كو (NYSE:WFC) توقعات الأرباح بفضل تخفيضات التكاليف، لكن تحذيرها من أن صافي دخل الفوائد لعام 2024 قد ينخفض بنسبة 7٪ إلى 9٪ على أساس سنوي أدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 1.5٪.
وقد أفاد ارتفاع تكاليف الاقتراض البنوك التي فرضت على المقترضين المزيد من الفوائد، ولكن مع توقع المشاركين في السوق تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، فإن دخل الفائدة قد يبدأ في التآكل.
وفي الوقت نفسه، توقع البنك أن تنخفض النفقات السنوية بمقدار 3 مليارات دولار اعتبارًا من عام 2023. وفي الربع الرابع، حجز ويلز فارجو 969 مليون دولار كمصروفات نهاية الخدمة.
وكان الرئيس التنفيذي شارف قد أخبر المستثمرين الشهر الماضي أن البنك من المرجح أن يشهد نفقات نهاية الخدمة أعلى من المتوقع – بين 750 مليون دولار إلى أقل بقليل من مليار دولار – في الربع الرابع.
وارتفعت الإيرادات في الربع الرابع بنسبة 2٪ إلى 20.5 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: 3 عوامل ستدفع أسعار الذهب إلى تحقيق مستويات تاريخية جديدة في 2024
جي بي مورغان
ارتفع سهم مصرف جي بي مورغان تشيس وشركاه (NYSE:JPM) بنسبة 1.4٪ بعد أن أعلن عن أفضل ربح سنوي له على الإطلاق وتوقع دخل فائدة أعلى من المتوقع لعام 2024.
أفاد أكبر بنك في الولايات المتحدة يوم الجمعة أنه حقق رقماً قياسياً بلغ 49.6 مليار دولار في صافي الدخل السنوي، وهو الأكبر على الإطلاق في تاريخ الصناعة المصرفية الأمريكية.
وفي العام الماضي، حقق بنك جيه بي مورجان تشيس (JPM) أرباحًا أكثر من أي وقت مضى، حتى مع انخفاض نتائجه في الربع الأخير.
وكانت هذه النتيجة - مدعومة بهوامش القروض الأفضل والاستحواذ على ابنك الإقليمي المنهار "فيرست ريبابليك" - أفضل بنسبة 31٪ من صافي أرباحها في عام 2022.
كان جيه بي مورجان من بين البنوك التي دفعت ثمن هذا الاضطراب في الربع الرابع. حيث انخفضت أرباحه الفصلية البالغة 9.3 مليار دولار بنسبة 15٪ عن العام السابق، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنها تلقت ضربة لمرة واحدة تبلغ حوالي 3 مليارات دولار لدفع تقييم خاص تفرضه المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع.
اقرأ أيضًا: أكبر مستدين من صندوق النقد يتعهد بإغلاق البنك المركزي وسط تضخم مشتعل
سيتي جروب
ارتفع سهم سيتي جروب إنك (NYSE:C) بنسبة 2.2%، حتى بعد خسارة قدرها 1.8 مليار دولار في الربع الرابع. فيما يتوقع المُقرض أيضًا خفض عدد موظفيه بشكل أكبر.
أعلن سيتي عن الخسارة بسبب رسوم بقيمة 3.8 مليار دولار تم الكشف عنها في ملف يوم الأربعاء يتضمن نفقات إعادة التنظيم، وبناء احتياطي يتعلق بانخفاض قيمة العملة وعدم الاستقرار في الأرجنتين وروسيا، ودفع 1.7 مليار دولار لتجديد صندوق تأمين الودائع (FDIC).
ويتوقع البنك أن يعلن عن رسوم تتراوح بين 700 مليون دولار ومليار دولار هذا العام تتعلق بتكاليف إنهاء الخدمة وإعادة التنظيم.
وانخفضت إيرادات سيتي بنسبة 3٪ إلى 17.4 مليار دولار في الربع مقارنة بالعام السابق.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها البنك أرباحًا لأعماله الخمس - الخدمات والأسواق والخدمات المصرفية والخدمات المصرفية الشخصية الأمريكية والثروة، والتي كانت في السابق تندرج تحت أقسام أوسع.
وانخفضت الإيرادات من الأسواق، أو قسم التجارة، بنسبة 19٪ إلى 3.4 مليار دولار مقارنة بالعام السابق. وذلك بسبب انخفاض إيرادات الدخل الثابت بنسبة 25٪، والتي تضمنت بعض الخسائر من الأرجنتين.
وفي المقابل، ارتفعت إيرادات الخدمات المصرفية بنسبة 22% إلى 949 مليون دولار، مدفوعة بارتفاع رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية التي عوضت التراجع في إقراض الشركات.
واجهت أسهم القطاع المصرفي (SPXBK) أسوأ اضطراب له منذ الأزمة المالية لعام 2008 في مارس 2023، لكنه أنهى العام بمكاسب بنسبة 7٪ على أمل أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة في عام 2024.