من أحمد حجاجي
الكويت (رويترز) - قال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (أُريد) الكويتية، وهي وحدة تابعة للمجموعة القطرية، إن أُريد بدأت مع شركائها في مجموعة زين الكويتية وتاسك للأبراج القابضة التفاوض مع الجهات المعنية في دول مختلفة بالمنطقة للاستحواذ على ودمج 30 ألف برج بقيمة نحو 2.2 مليار دولار.
وفي ديسمبر كانون الأول تم الإعلان عن توقيع اتفاقيات بين أُريد القطرية ومجموعة زين وتاسك لتأسيس "أكبر شركة أبراج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" للاستحواذ على 30 ألف برج ودمجها بقيمة 2.2 مليار دولار.
وتمتلك كل من أُريد وزين (TADAWUL:7030) 49.3 بالمئة لكل منهما من الشركة الجديدة بينما تحتفظ تاسك بالنسبة الباقية.
وقال الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني لرويترز إن الشركات الثلاث تعمل حاليا على الاستحواذ على الأبراج في كل من العراق والكويت وقطر والجزائر وتونس، بالإضافة إلى سلطنة عمان التي قال إن "لها لوائح تنظيمية خاصة بها".
وأوضح أنه لم يتم إغلاق أي صفقة بعد لكن هذه الصفقات "الآن خاضعة للجهات التنظيمية والجهات الرقابية في كل دولة.. وهذه تأخذ لها وقت".
ورفض آل ثاني الحديث عن إطار زمني متوقع لإتمام عمليات الدمج والاستحواذ لأن "الموافقات تختلف من دولة إلى دولة"، مشيرا إلى أن المفاوضات في كل من العراق وقطر وصلت لمراحل متقدمة.
وأوضح أن تقييمات أسعار الأبراج تختلف من دولة لأخرى كما أن القواعد التنظيمية والشركاء يختلفون من دولة لأخرى.
* حرب غزة
وتعمل أُريد الكويتية في عدة دول وكذلك في الأراضي الفلسطينية حيث تعرضت عملياتها في قطاع غزة لضرر كبير في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب.
وقال آل ثاني إن شبكات الاتصالات تعرضت "لانقطاع تام" بسبب القصف إذ تضرر كامل قطاع الاتصالات هناك وليس شبكة أريد فقط، موضحا أن الحرب عطلت خطط الشركة لتحديث التكنولوجيا التي تعمل بها في غزة "ورجعنا للخلف كثيرا".
وأوضح أن الحرب كان لها تأثير على العملاء والمجتمع، كما كان لها تأثير مالي على الشركة لكنه لم يشكل "ضررا كبيرا" في سنة 2023 لأن الحرب بدأت في الأشهر الثلاثة الأخيرة منها كما أن الإدارة المعنية اتخذت إجراءات تحوطية خففت الضرر.
وقال "كان هناك تحوط من الإدارة واجتهادات في الضفة أو غيرها لتعويض أي خسارة تعرضوا لها في غزة".
* مراكز البيانات
تعكف أُريد حاليا مع شركاء استراتيجيين على إنشاء شركة جديدة لمراكز البيانات، تعمل في دول متعددة وتكون كيانا قائما بذاته، وتنتقل إليها عمليات أريد من مرافق (TADAWUL:2083) البيانات الحالية.
وقال آل ثاني إن أُريد تتفاوض حاليا مع شركاء عالميين للدخول معهم في شراكات يمكنهم من خلالها إدارة مراكز بياناتها بشكل "أكثر فاعلية وكفاءة".
وأوضح أن إتمام هذه الشراكة سيسمح للشركة بأن تركز على عملها الأساسي، لكنه رفض الإفصاح عن الجهات التي تتفاوض معها الشركة حاليا.
وبسؤاله حول وجود أي خطط للشركة للتوسع، قال إن الشركة ليس لديها هدف للتوسع في سوق معينة اليوم "لكن أي فرصة مواتية لن نتردد في الاستثمار بها طالما فيها عائد على المساهمين".
(تحرير سها جادو للنشرة العربية)