القاهرة (رويترز) - قال مصرفيون إن مصر نظمت يوم الاثنين أول عطاء منذ أربعة أشهر لبيع سندات خزانة بالعملة المحلية بعد أن توقفت لفترة وسط غموض مالي أدى إلى شح الطلب على أدوات التمويل الأطول أجلا.
وأعلن البنك المركزي على موقعه الإلكتروني طرح سندات لأجل ثلاث سنوات بقيمة 2.5 مليار جنيه (51 مليون دولار) وسندات لأجل خمس سنوات بقيمة 250 مليون جنيه. وسوف يُعلن عن نتيجة العطاء في وقت لاحق يوم الاثنين، بما يشمل المبلغ المقبول والعوائد التي ستدفع.
وعادت ثقة المستثمرين سريعا في الاقتصاد المصري الأسبوع الماضي بعد أن خفضت مصر قيمة الجنيه إلى نحو 50 جنيها للدولار من 30.85 جنيه في السابق ووقعت حزمة دعم مالي موسعة قيمتها ثمانية مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.
وكانت أنظار المستثمرين والبنوك المحلية قد تحولت إلى سندات الخزانة قصيرة الأجل ذات آجال استحقاق سنة واحدة أو أقل وكانوا يطالبون بعوائد مرتفعة على السندات الأطول. وقال مصرفيون إن وزارة المالية فضلت في ذلك الوقت عدم تضييق الخناق على نفسها بطرح سندات طويلة الأجل في وقت يشوبه عدم اليقين.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة لليلة واحدة 800 نقطة أساس في الشهرين الماضيين.
وأشار مصرفيون إلى أن المستثمرين الأجانب يتبارون في المزايدة على السندات في مزاد يوم الاثنين.
وأضافوا أن المستثمرين الأجانب استأنفوا الأسبوع الماضي شراء أذون الخزانة بعد غياب طويل.
(الدولار = 48.9700 جنيه)
(تغطية صحفية باتريك ور - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)