Investing.com - أعلنت "فوتسي (LON:LSEG) راسل" نتائج مراجعتها الأولى لتصنيفات الأسواق في عام 2024، حيث قررت الإبقاء على سوق الأسهم المصرية ضمن مؤشرها للأسواق الناشئة قيد المراقبة ما يمثل إشارة إيجابية جديدة للأسواق، حيث يتم تمديد فترة الاستقرار للصناديق الاستثمارية لاستئناف نشاطها واستثماراتها في البلاد.
ومع ذلك، فإن وضع السوق المصرية قيد المراقبة يعني استمرار إمكانية خفض رتبتها من الأسواق الناشئة الثانوية إلى وضع الأسواق غير المصنفة.
اقرأ أيضًا: الذهـب يتحرك فوق الـ 2200 دولار .. وفي هذه الحالة سيتجه نحو 2300 دولار
وتعتبر تصنيفات "فوتسي راسل" مهمة للغاية، حيث تؤثر على توجيه استثمارات تُقدر بحوالي 15.9 تريليون دولار لدى الصناديق التي تتبع مؤشرات الشركة، وتلعب دورًا حاسمًا في تحديد وجهات الاستثمار خاصة في الأسواق الناشئة والمبتدئة.
وأكدت "فوتسي راسل" أنها لن تقوم بخفض تصنيف مصر من تصنيف "السوق الناشئة الثانوية" لمدة لا تقل عن 6 أشهر على الأقل.
وفقًا لتقرير المؤسسة، أكد المشاركون في السوق أن التأخير السابق في قدرة المستثمرين المؤسسيين الأجانب على تحويل رؤوس الأموال من مصر قد تمت معالجته. وذلك بعد أن تلقت الدولة استثمارات من حكومة الإمارات العربية المتحدة وتوصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وبناءً على هذا التحسن الجديد، أعلنت "فوتسي راسل" عن استمرار مراقبتها للسوق، مع تقديم تحديث حول وضع مصر في قائمة المراقبة بحلول نهاية يونيو 2024.
وكانت صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات هي المحفز الرئيسي لتخفيض قيمة العملة المصرية هذا الشهر، حيث تم تخصيص معظم هذه الأموال لتطوير مشروع رأس الحكمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وفتح هذا التمويل الباب أمام خفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، بالإضافة إلى زيادة سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس.
فيما حصلت مصر مؤخرًا على تعهدات بحزمة تمويلية تصل إلى 57 مليارات دولار خلال الأسابيع القليلة الماضية. كان آخرها ما أعلنته مجموعة البنك الدولي، يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، عن حزمة تمويلات للاقتصاد المصري بقيمة 6 مليارات دولار للسنوات الثلاث المقبل لمساندة مصر على الإصلاح الاقتصادي وتمكين القطاع الخاص.
جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من تعهد الاتحاد الأوروبي، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، بتقديم مساعدات وقروض ومنح بقيمة تزيد عن 8 مليارات دولار. وتأتي هذه الأموال في أعقاب برنامج صندوق النقد الدولي الجديد، الذي تم الإعلان عنه بقيمة 8 مليارات دولار.
اقرأ أيضًا: عملة رقـمية شهيرة تحقق إنجازًا قويًا بعد إدراجها في بورصة كريبتو أخرى
وفي سبتمبر، وضعت "فوتسي راسل" مصر قيد المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها درجتين إلى الحالة غير المصنفة. ولكن التدفقات الأجنبية السابق ذكرها، جنبًا إلى جنب مع خفض قيمة العملة ورفع أسعار الفائدة، إلى تخفيف الضغوط على احتياطيات البلاد، مما سهّل تحويل رؤوس الأموال بشكل أكثر سلاسة.
الجدير بالذكر أن تصنيف أسواق الأسهم الذي تحدده "فوتسي راسل" يتضمن خمس درجات رئيسية، حيث تُعتبر الدرجة الأولى للأسواق المتقدمة، والثانية للأسواق الناشئة المتقدمة، وتليها الأسواق الناشئة الثانوية، ومن ثم الأسواق المبتدئة، وأخيرًا الحالة غير المصنفة.
----
للاشتراك اضغط هُنا واستخدم sapro2
لمعرفة المزيد حول أداة InvestingPro من هُنا
في حال واجهت أي مشكلة مع استخدام الكوبون يمكنك التواصل مع الدعم فورًا من هُنا