من رهام الكوسى وكيت أبنيت
برلين/بروكسل (رويترز) - حثت وزيرتا الخارجية والتنمية الألمانيتان يوم الخميس دول الخليج والصين ودولا نامية أخرى مسببة للتلوث بكثافة على أن تدفع أكثر لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ، في الوقت الذي تستعد فيه الدول لمفاوضات تجريها الأمم المتحدة لوضع هدف جديد لتمويل أنشطة مكافحة تغير المناخ.
وتأمل البلدان المتقدمة الغنية التي وافقت في محادثات الأمم المتحدة السابقة على تقديم الدعم لمساعدة البلدان الفقيرة في التكيف على تغير المناخ، في إقناع الدول المستثناة حتى الآن، مثل الصين ودول الخليج الغنية التي تسبب قدرا كبيرا من الانبعاثات، بالانضمام إليها.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في افتتاح مؤتمر للمناخ في برلين "أحث بقوة كل من يستطيع الانضمام إلى جهودنا، وخاصة أكبر الدول المسببة للتلوث، وأتطلع تحديدا إلى مجموعة العشرين" التي تضم دولا غنية واقتصادات نامية كبرى.
وخلال إحدى جلسات المؤتمر، قالت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه "ألمانيا ستساهم، نقدم نصيبنا العادل، لكننا نطالب الآخرين أيضا بفعل ذلك".
وأضافت شولتسه "حان وقت العمل ونحتاج لأن تتحمل دول أخرى نصيبها العادل، كل الدول المسببة لانبعاثات كبيرة، ودول الخليج، وكذلك الصين، يتعين علينا جميعا بذل مزيد".
وردا على سؤال عن احتمال أن يتقوض التعاون نتيجة الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة لتقييد واردات التكنولوجيا النظيفة الصينية، قالت بيربوك إنه يتعين على ألمانيا وأوروبا التعاون مع الصين في مجال المناخ، وإن سباق الدول لإنتاج تكنولوجيا نظيفة له ثمار إيجابية في التحول الأخضر.
وتستضيف ألمانيا مؤتمر بيترسبرج السنوي الذي تجتمع خلاله الدول لمناقشة جدول أعمال قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي تعقد في وقت لاحق من العام.
يحتاج تمويل تدابير مكافحة تغير المناخ إلى زيادة كبيرة ليبلغ خمسة تريليونات دولار سنويا على مستوى العالم بحلول عام 2030 وفقا لتقديرات الباحثين في عام 2021.
وتستعد البلدان للتفاوض على هدف جديد في قمة المناخ كوب29، التي تستضيفها أذربيجان في نوفمبر تشرين الثاني، بشأن مقدار مساهمة الدول الغنية.
(شارك في التغطية ديفيد ستانواي- إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير سها جادو)