من أماندا كوبر
لندن (رويترز) - سجل الدولار أداء قويا يوم الأربعاء ليعوض بعض الخسائر الناجمة عن تجدد الرهان على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة هذا العام، في حين تراجع الين لليوم الثالث مما أثار قلق المستثمرين من احتمال التدخل من جانب طوكيو.
وفي الأسواق الأوروبية تعرضت العملة السويدية لضغوط بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة قائلا إنه يتوقع تخفيضين إضافيين هذا العام، في حين ظل الجنيه الإسترليني عالقا في النطاق السلبي قبل اجتماع بنك إنجلترا يوم الخميس.
وتركز الأسواق حاليا على الين الذي انخفض لليوم الثالث مما دفع مسؤولين يابانيين إلى إصدار تحذير أقوى حول تأثير ضعف العملة على الاقتصاد.
ويرى متعاملون أن السلطات اليابانية ضخت نحو 60 مليار دولار خلال الأيام القليلة الماضية لدعم العملة بعد أن سجلت أدنى مستوى لها منذ 34 عاما أمام الدولار عند نحو 160 ينا.
وقال محللون إن أي تدخل من طوكيو لن يدعم الين سوى لفترة مؤقتة نظرا للفجوة الواسعة بين سعر الفائدة في الولايات المتحدة واليابان.
وارتفع الدولار في أحدث التعاملات 0.45 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 155.375 ين، ليبتعد عن أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 151.86 ين بعد شكوك حول تدخل حكومي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنحو 0.18 بالمئة إلى 105.6، فوق أدنى مستوى في شهر الذي سجله الأسبوع الماضي.
وبدأت البنوك المركزية في أوروبا بالفعل خفض أسعار الفائدة، ومنها المصرف الوطني السويسري الذي اتخذ قراره في مارس آذار قبل تحرك المركزي السويدي يوم الأربعاء.
وهبط اليورو 0.12 بالمئة إلى 1.074 دولار، بينما صعد 0.6 بالمئة مقابل العملة السويدية إلى 11.752 كرونة.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.2474 دولار.
وعلى صعيد العملات المشفرة، تراجعت بتكوين 1.2 بالمئة إلى 62225 دولارا وأصبحت في طريقها لتكبد خسائر لليوم الرابع، وهي أطول فترة انخفاض متواصلة منذ بداية العام. كما هبطت إيثريوم 1.6 بالمئة إلى أقل من ثلاثة آلاف دولار.
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)