Investing.com - في الفترة الأخيرة، كان استثمار شركات التكنولوجيا الكبرى في الذكاء الاصطناعي هو الشغل الشاغل لمتابعي "وول ستريت". حيث كانت الأسواق تعاقب الشركات التي تعتبر متأخرة في الإنفاق في هذا المجال، في حين تبدي تفاؤلاً تجاه تلك التي تستثمر مبالغ كبيرة في الذكاء الاصطناعي.
وقال محللو (أليانس بيرنشتاين - AllianceBernstein)، فإن أكثر من 100 مليار دولار تستثمرها الشركات ومقدمو الخدمات السحابية في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي يتم تمويلها من خلال الإيرادات، وليس من خلال المضاربة. حيث إن الشركات الضخمة التي تقف وراء بناء البنية التحتية السحابية تحقق أرباحًا بالفعل. فيما تدر هذه الأصول إيرادات كبيرة، بدءًا من البرامج التطبيقية والبنية التحتية السحابية وحتى إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي.
فهل ترغب في تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي في استثماراتك؟ جرب استراتيجيات الذكاء الاصطناعي من إنفستنغ برو - InvestingPro مع خصم لفترة محدودة عند الاشتراك عبر هذا الرابط! اشترك لمعرفة الأسهم التي يجب شراؤها وأيها يجب تجنبها مهما كانت ظروف السوق!
اقرأ أيضًا: عملة رقمـية كبرى تتفوق على السوق بصعود عنيف وتستهدف مستوى قياسيًا جديدًا
من جانبه، يتحدث بريان باربيتا، محلل القطاع العالمي في شركة ويلينجتون مانجمنت، عن الفائزين الحقيقيين في الذكاء الاصطناعي وكيف ينبغي للمستثمرين التعامل معه. حيث قال "إن الفرص التي يوفرها هذا التطور للمستثمرين لها نفس التأثير. ونتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعي في السنوات الخمس المقبلة إلى تحولات كبيرة في مختلف القطاعات، وخاصة في مجال الإعلام والبرمجيات، ولكن أيضًا في مجالات الصحة وتجارة التجزئة والبناء والعقارات والسيارات والنقل، من بين أمور أخرى".
ومع ذلك، تتبع صحيفة "The Economist" نهجاً مغايراً في التقييم الآن، حيث أصدرت تقريراً في عددها الأسبوعي الأخير يحذر من الإفراط في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي.
أشارت الصحيفة إلى فقاعة شركات الاتصالات في منتصف التسعينيات، حيث قامت تلك الشركات بمضاعفة إنفاقها الرأسمالي بأكثر من ثلاثة أضعاف لبناء 600 كيلومتر من الكابلات، متوقعة تحقيق مردود هائل. ومع ذلك، اعتبر المستخدمون أن الإنترنت يجب أن تكون مجانية، مما أدى إلى غياب الإيرادات اللازمة لتعويض تلك الاستثمارات، مما ساهم في ظهور فقاعة "Dot com".
اقرأ أيضًا: النفـط يصعد بعد وفاة الرئيس الإيراني والأسعار قد تقفز لهذا المستوى
في الأسابيع الأخيرة، تعهدت شركات التكنولوجيا الكبرى (ألفابيت، ميتا، أمازون، ومايكروسوفت) بإنفاق حوالي 200 مليار دولار هذا العام على مراكز البيانات والرقائق وغيرها من الاحتياجات اللازمة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
هذا المبلغ يمثل زيادة بنسبة 45% عن الإنفاق الذي خصصته هذه الشركات في العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، تتنافس هذه الشركات في استثمار رأس المال الجريء في الشركات الناشئة التي تطور نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل OpenAI وAnthropic وغيرها.
"أبل (NASDAQ:AAPL)" تُعتبر واحدة من الشركات التي تتبنى أسلوباً حذراً بشكل أكبر مقارنةً بنظيراتها.
ويُقدّر وول ستريت أن الإنفاق الذي ستقوم به الشركات الأربعة سيبلغ تقريباً تريليون دولار خلال الخمس سنوات القادمة.
لكن ماذا لو قرر المستخدم ألا يدفع ثمن "الدردشة الآلية"؟ كما حدث في ثورة الاتصالات عندما أصبح الإنترنت خدمة مجانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 650 ألف نموذج جديد منافس لـ "ChatGPT" يتم تطويره من قبل شركات صغيرة، وهذا قد يكسر احتكار الشركات الأربعة الكبرى.
اقرأ أيضًا: الذهـب يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق تزامنًا مع صعود تاريخي للفـضة
تتساءل "الإيكونوميست" ما إذا كان الإنفاق الزائد سيؤدي إلى القفزات التكنولوجية المتوقعة، على سبيل المثال، في النسخة الأخيرة من "OpenAI-GPT4" حيث ترى الصحيفة أن التحسينات لم تكن على المستوى المتوقع.
وتحذر الصحيفة من خلال التساؤل عما إذا كان كل هذا الاستثمار يعكس تفاؤلاً مفرطًا، وتستخدم عبارة "ألان غرينسبان" الشهيرة "Irrational exuberance"، وإذا ما أدى هذا الاستثمار فعلًا إلى سعة زائدة أو "Overcapacity"، قد تتضرر الشركات المطورة لهذه البنى التحتية، بينما تكون الخدمة أرخص للمستهلك ولكنها تسبب خسائر للشركات.
ونظرًا لحجم الشركات الأربعة في سوق الأسهم الأمريكية، قد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة في حال حدوثه.
وفي هذا السيناريو، تتمتع منصة InvestingPro الاحترافية باستراتيجيات ProPicks، وهي مزيج من الذكاء الاصطناعي (AI) والتحليل البشري المتخصص لتسليط الضوء على الأسهم التي لديها القدرة على التفوق على السوق.
يقوم نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـ إنفستنغ برو - InvestingPro بتحليل البيانات المالية التاريخية، بهدف تصنيف وتقييم الأسهم المختلفة وأدائها التاريخي. وتتضمن مجموعة البيانات التاريخية أكثر من 25 عامًا من البيانات المالية وأكثر من 50 مقياسًا ماليًا من آلاف الشركات في مختلف الصناعات.
بناءً على نتائج التحليل، يقوم نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـ إنفستنغ برو - InvestingPRO بتصنيف كل سهم عن طريق تعيين أحد التصنيفات التالية له: أداء ضعيف؛ أداء محايد أو أداء متفوق، وبالتالي يحاول تحديد الأسهم التي قد تفوقت تاريخيًا على معايير السوق خلال فترات زمنية معينة.
وفي هذا السياق، كيف يمكنك الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي؟ اشترك الآن في إنفستنغ برو - InvestingPro واستغل الخصم المتاح الآن عند اشتراكك عبر هذا الرابط!