Investing.com - لقد أصبحت إنفيديا (NVDA) الوجهة الأساسية للشركات التي تتطلع إلى بناء برامج الذكاء الاصطناعي (AI). يرجع ذلك إلى أن عملاق التكنولوجيا يقدم للعملاء العنصر الأساسي، الرقاقة، لتشغيل المهام الأكثر أهمية في الذكاء الاصطناعي: التدريب والاستنتاج لنماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، بحيث يمكن لهذه النماذج أن تنفذ مهامًا معقدة.
لكن إنفيديا ليست مجرد مصمم رقائق. حيث توفر الشركة أيضًا أنظمة كاملة، بما في ذلك البرمجيات، لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.
الأداء المالي لإنفيديا وتوقعات السعر والقيمة العادلة
ترجمت كل هذه الجهود إلى مليارات الدولارات في الإيرادات وصافي الدخل، وقد أبلغت الشركة عن أرباح قياسية ربعًا بعد ربع في الآونة الأخيرة. وقد قدَّر المستثمرون هذا الأداء، مما دفع السهم لتحقيق مكاسب ثلاثية الأرقام خلال العام الماضي.
منذ صدور أرباح إنفيديا الإيجابية ولم يتوقف السهم عن تحقيق قفزات صعودية عنيفة وتاريخية وبات قاب قوسين أو أدنى من التحليق لتصبح إنفيديا ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، يحدث هذا في الوقت التي تسجل الشركة أرباحًا تبلغ 26 مليار دولار وهو رقم ضئيل مقارنة بالعديد من الشركات والقطاعات.
يرى الكثير من المتشائمين أن هذا الصعود رغم وجود أسباب له إلا أن سلوكه أشبه بسلوك "الفقاعات" الاقتصادية حيث يتداول السهم بعيدًا عن تقييماته العادلة من أغلب الجهات.
وترى أداة InvestingPro أن سهم إنفيديا مغالى في تقييمه وأن قيمته العادلة أدنى من السعر الحالي 18.7%. إلا أن السهم لا يزال فرصة شراء (تحليل لسقف سعر سهم إنفيديا) ومستهدفاته من قبل الخبراء تسجل متوسط 1171 دولارًا وهو أعلى من سعر الإغلاق الحالي للسهم 1144.53 دولارًا للسهم.
وعند النظر إلى ملخصات ProTips نجد أن السهم لديه العديد من العوامل الصعودية أهمها أن نقاط بيوتروسكي تبلغ 9 وهو ما يجعله سهمًا واعدًا. كذلك يتوقع المحللون نمو المبيعات في العام الحالي، وكذلك راجع 36 محلل توقعاتهم للأرباح ورفعوها.
وكذلك يوجد بعض النقاط السلبية (للاطلاع على ملخص سهم إنفيديا ومعرفة السعر العادل وعوامل تحديده: اضغط هنا)
تذكر أنه يمكنك الاشتراك في خدمة InvestingPro الآن ولفترة محدودة مع خصم 40% عند الاشتراك من هنا
ظهور فرصة جديدة: الذكاء الاصطناعي السيادي
ليس الشركات وحدها التي تلجأ إلى إنفيديا. هناك عمل جديد يظهر، يتضمن الدول في جميع أنحاء العالم، وقد يصبح مصدرًا جديدًا للإيرادات بمليارات الدولارات لهذا اللاعب الكبير في سوق الرقائق. دعونا نلقي نظرة عن كثب على الفرصة الكبيرة القادمة لإنفيديا - وما تعنيه للمستثمرين.
زيادة الإيرادات من مراكز البيانات
لقد زادت إنفيديا من إيرادات مراكز البيانات على مدى السنوات القليلة الماضية بفضل خدمة الشركات التي تسعى لبناء برامج ذكاء اصطناعي ناجحة. يشمل قسم مراكز البيانات في إنفيديا جميع منتجاتها وخدماتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. يبني العملاء منصات ذكاء اصطناعي لأسباب متنوعة - بدءًا من تحسين العمليات إلى تطوير الأدوية المنقذة للحياة. وهذا يعني أن عملاء إنفيديا ينتشرون عبر العديد من الصناعات، من السيارات إلى الرعاية الصحية.
النتائج المالية الأخيرة
ساعد كل هذا إنفيديا على تسجيل زيادة ثلاثية الأرقام في الإيرادات في الربع الأول من السنة المالية 2025، حيث بلغت الإيرادات 26 مليار دولار، وصافي الدخل أكثر من 14 مليار دولار - مع زيادة هامش الربح الإجمالي إلى أكثر من 78%. هذا يظهر أن منتجات وخدمات إنفيديا للشركات تؤدي إلى نمو الإيرادات وزيادة الربحية.
فرصة جديدة
فرصة جديدة تبرز الآن وتعد بتوفير إيرادات كبيرة بدءًا من هذا العام. نحن نتحدث عن الذكاء الاصطناعي السيادي، أو قدرة الدولة على بناء الذكاء الاصطناعي باستخدام بنيتها التحتية وأنظمتها الخاصة. تحدث الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، عن الذكاء الاصطناعي السيادي في وقت سابق من هذا العام في قمة الحكومات العالمية في دبي، قائلاً إن كل دولة يجب أن تخلق برنامج ذكاء اصطناعي خاص بها - مصمم خصيصًا حول لغة وثقافة تلك الدولة لتلبية احتياجاتها بشكل أفضل.
تبني الدول للذكاء الاصطناعي السيادي
اليوم، يبدأ هذا التركيز على الذكاء الاصطناعي السيادي في الحدوث. اليابان هي مثال رائع، حيث أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستستثمر 740 مليون دولار في الذكاء الاصطناعي من خلال شراكة مع مزودي البنية التحتية المحليين وإنفيديا. في إيطاليا، تبني Swisscom أول حاسوب عملاق من نوع DGX لشركة إنفيديا - بهدف تطوير نموذج لغة كبير (LLM) للتدريب باللغة الإيطالية. وقد أعلنت عدة دول أخرى عن خطط مماثلة في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى أن هذه الفكرة تكتسب زخماً وتمثل مصدرًا جديدًا للإيرادات لإنفيديا.
الإمكانات المالية للذكاء الاصطناعي السيادي
تقول إنفيديا إن الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي السيادي، التي لم تكن موجودة في العام الماضي ولم تمثل أي إيرادات، قد تحقق هذا العام مليارات الدولارات من الإيرادات. قد لا يبدو هذا كثيرًا بالنسبة للشركة اليوم، لكن هناك عنصرين يجب أخذهما في الاعتبار:
أولاً، حتى عامي 2010 إلى 2015، كانت إجمالي إيرادات إنفيديا السنوية تتراوح بين 3 مليارات إلى 5 مليارات دولار. في ذلك الوقت، قبل أن ينتشر الذكاء الاصطناعي، كانت إنفيديا تعتمد على عملائها في مجال الألعاب.
ثانيًا، يمثل النمو المحتمل لإيرادات إنفيديا من الذكاء الاصطناعي السيادي حركة هائلة في فترة زمنية قصيرة جدًا، مما يشير إلى أن رسالة هوانغ حول الذكاء الاصطناعي تجد صدى لدى الحكومات. قد يكون النمو هنا مجرد بداية - مع بناء الدول للبنية التحتية والبرامج، قد تتبع دول أخرى خطواتها تدريجيًا.
ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
قلق بعض المستثمرين بشأن نمو إنفيديا في المستقبل - حيث يخشون أن الشركة لن تستطيع مواكبة وتيرة النمو الثلاثي الأرقام للأبد. من الصحيح أن الطلب قد يتذبذب، وقد تضعف زيادة الإيرادات في نقاط معينة. لكن بشكل عام، هناك سبب للاعتقاد بأن هذه الشركة التقنية الرائدة يمكن أن تحقق نموًا كبيرًا على المدى الطويل، لسببين:
قصة الذكاء الاصطناعي العامة ما زالت في مراحلها المبكرة اليوم، مع توقعات بأن يصل السوق إلى تريليون دولار بحلول عام 2030. ومجال الذكاء الاصطناعي السيادي يمثل مجالًا جديدًا تمامًا للتطوير بالنسبة لإنفيديا.
كل هذا يعني أن إنفيديا تبقى قصة نمو طويلة الأمد مغرية، مما يجعل السهم استثمارًا ممتازًا اليوم.
استخدم InvestingPro لتنجح في عالم الاستثمار وتزيد مكاسبك المالية! الآن استفد من خصم 10% إضافي عند استخدام كود SAPRO2 (اضغط على الكود للحصول على الخصم)
لا تعرف كيفية استخدام الكود؟ اضغط هنا وشاهد هذا الفيديو لتوضيح كل الخطوات
لأي أسئلة تواصل مع الدعم الفني من هنا