يتوقع المحللون الاستراتيجيون في سيتي بنك أن رئاسة ترامب من غير المتوقع أن تؤدي إلى ضعف الدولار الأمريكي، على الرغم من أن بعض المؤشرات تشير إلى عكس ذلك.
وتحافظ شركة وول ستريت على توقعاتها الأساسية بأن الانتخابات الأمريكية سيكون لها تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي. وتتوقع أن يتم دمج هذا التأثير بالكامل في قيمة الدولار بحلول انتخابات 5 نوفمبر.
وذكروا: "نؤكد مجددًا على وجهة نظرنا بأن الانتخابات ستكون مفيدة للدولار الأمريكي في أحدث توقعاتنا للعملات الأجنبية، على الرغم من أننا نقر بأن تصريحات ترامب في مقابلة أجريت معه مؤخرًا تشير إلى أنه يفضل قيمة أقل للدولار الأمريكي".
وقد تحركت استطلاعات الرأي وأسواق المراهنات لصالح ترامب منذ مناظرة 27 يونيو. وعلى الرغم من إقرار سيتي بنك بأن هذه الاتجاهات يمكن أن تتقلب وقد تتغير، إلا أنهم يشيرون إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه الرهان على ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي فيما يتعلق بالانتخابات. كان الانخفاض الأخير في قيمة الدولار الأمريكي مرتبطًا بانخفاض القيمة الإضافية للانتخابات الفرنسية وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشددًا بشأن أسعار الفائدة، ولكن سيتي بنك يعتقد أن الدولار الأمريكي قد تكيف الآن مع هذه العناصر.
وينصح الخبراء الاستراتيجيون بعدم المراهنة المبكرة على قوة الدولار الأمريكي، مشيرين إلى أن معنويات السوق قد تتغير، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات واتضاح الرؤية بشأن المنافس الديمقراطي. وهم يوصون بالنظر في الرهانات على قوة الدولار الأمريكي بدءًا من شهر أغسطس أو سبتمبر، وهو عادةً الوقت الذي تبدأ فيه الأسواق في التركيز أكثر على نتائج الانتخابات.
ويتعلق جزء مهم من تقييمهم بسعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، مع تفضيلهم لأسعار صرف أقل في عملات مجموعة العشرة. ويشيرون إلى أن تركيز ترامب على التجارة والتفاعلات الأوسع نطاقًا مع الاتحاد الأوروبي قد يحد من أي ارتفاعات في سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي، لا سيما حول المتوسط المتحرك لمدة 200 أسبوع، والذي كان بمثابة حاجز كبير.
وفي رده على تصريحات ترامب المتعلقة بالعملة من مقابلته الأخيرة، يشير سيتي بنك إلى اعتراف ترامب بوجود "مشكلة كبيرة في العملة" ناجمة عن قوة الدولار الأمريكي وضعف الين الياباني واليوان الصيني.
وعلى الرغم من أن بعض مستشاري ترامب قد دعوا إلى خفض قيمة الدولار الأمريكي، إلا أن سيتي بنك تذكر أنه خلال فترة ولايته السابقة، وحتى مع محاولات خفض قيمة الدولار، فإن العوامل التجارية دعمت في الغالب قوة الدولار الأمريكي.
ويخلص المحللون إلى أنه من غير المرجح أن تؤدي سياسات ترامب إلى خفض قيمة الدولار الأمريكي على الرغم من تصريحاته في غياب جهود متضافرة من جانب عدة دول لخفض قيمة الدولار الأمريكي، وهو ما لا يتوقعونه.
وأشار الخبراء الاستراتيجيون إلى أنه "في عامي 2018-2019، عندما حوّل ترامب التركيز من السياسات الاقتصادية المحلية إلى القضايا التجارية، أدى النقاش المتزايد حول التجارة والتعريفات الجمركية إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني".
ولخصوا ذلك بقولهم: "لا نتوقع أن تؤدي سياسات ترامب إلى خفض قيمة الدولار الأمريكي على الرغم من النقاش العلني".
تم إنتاج هذا المقال وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وراجعه أحد المحررين. لمزيد من المعلومات، يُرجى الرجوع إلى الشروط والأحكام الخاصة بنا.