Investing.com - انتعشت الأسواق المالية بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم الثلاثاء على مستوى العالم، حيث يأتي ذلك بعد موجة بيع عنيفة ضربت الأسواق بدأت منذ يوم الجمعة وامتدت حتى يوم الاثنين، ومع ذلك عليك الحذر، حيث إن الانتعاش قد يمثل نظرية "ارتداد القطة الميتة" (Dead Cat Bounce).
صدمت الانهيارات في أسواق الأسهم العالمية المتداولين يوم الاثنين، حتى قدامى المحاربين في السوق. ففي طوكيو، انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 12%. وفي سيول، انخفض مؤشر كوسبي بنسبة 9%. وعندما رن جرس الافتتاح في نيويورك، انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 6% في ثوانٍ. فيما هبطت العملات المشفرة؛ وارتفع مؤشر التقلبات، وهو مقياس لتقلبات سوق الأسهم، بشكل كبير؛ وتكدس المستثمرون في سندات الخزانة، الأصول الأكثر أماناً على الإطلاق.
من المستحيل معرفة ما إذا كانت التقلبات الجامحة يوم الاثنين تمثل الضربة الأخيرة لعمليات البيع العالمية التي بدأت في التراكم الأسبوع الماضي أو تشير إلى بداية ركود طويل الأمد.
وفي يوم الثلاثاء، انتعشت بعض الأسواق الأكثر تضررا، مع ارتفاع مؤشر نيكاي بأكثر من 10%، وارتفاع الأسهم الأميركية، بجانب صعود النفط ومؤشر الدولار والعملات الرقمية، على الرغم من أن قِلة قالوا إننا وصلنا إلى القاع.
نظرية "ارتداد القطة الميتة" هي مصطلح يستخدم في الأسواق المالية لوصف انتعاش قصير الأمد في أسعار الأسهم أو الأصول بعد فترة طويلة من الانخفاض الحاد. ويُعتبر هذا الارتفاع مؤقتًا، إذ يعقبه عادةً تراجع آخر. المصطلح يشير إلى فكرة أن حتى القطة الميتة سترتد إذا سقطت من ارتفاع كبير، مما يعني أن هذا الانتعاش ليس مؤشرًا على تعافٍ حقيقي، بل هو ارتداد قصير في مسار نزولي طويل، وهو الأمر الذي قد ينطبق على الأسواق في هذا الوقت، حيث إن المخاوف التي أدت إلى تراجع الأسواق خلال الأيام الماضية ما زالت موجودة.
حالة الذعر في السوق مثل هذه تخلق مخاطر كبيرة وصغيرة. ومن بين أبرز هذه العوامل: أن عمليات البيع المكثفة، إذا تركت دون رادع لفترة كافية، قد تربك تروس النظام المالي، وتبطئ الإقراض وتعمل بمثابة القشة الأخيرة التي تدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود الذي يخشاه الكثيرون الآن.
وقد دفع هذا إلى دعوات تطالب مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في خفض أسعار الفائدة - ربما، كما زعم البعض، حتى قبل اجتماع السياسة المقرر في سبتمبر. وحتى الوقت الحالي، يحجم المسؤولون عن اتباع هذه النصيحة.