القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد بعد إطلاق نار على معبد يهودي في الدنمرك إن مثل هذه الهجمات ستتكرر على الأرجح وإن إسرائيل ترحب بهجرة اليهود الأوروبيين إليها.
ويتشابه هجومان وقعا في كوبنهاجن يوم السبت مع هجمات عنيفة تعرضت لها باريس في يناير كانون الثاني واستهدفت مقر صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة وبعدها بيومين متجرا لبيع الأطعمة اليهودية.
وقتل شخصان في هجومي كوبنهاجن وتعتقد الشرطة أن مشتبها به نفذ الهجومين. وقتل شخص في هجوم على ندوة عن حرية التعبير كما قتل حارس أمن في الهجوم على المعبد اليهودي.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته "من المتوقع أن تستمر هذه الموجة من الهجمات والاعتداءات الفتاكة المعادية للسامية التي هي جزء منها." ووصف الهجومين بأنهما "ارهاب اسلامي متطرف".
وأضاف "يستحق اليهود الحماية في كل بلد لكننا نقول لليهود.. لإخوتنا وأخواتنا: إسرائيل وطنكم. نستعد وندعو إلى استيعاب هجرة جماعية من أوروبا."
وكان نتنياهو قد أدلى بتصريحات مشابهة في يناير كانون الثاني بعد هجمات باريس. وأزعجت تصريحاته فيما يبدو الزعماء الفرنسيين الذين سعوا إلى طمأنة الجالية اليهودية بأنها ستكون آمنة في فرنسا.
وفي 2004 أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون غضب باريس حين دعا يهود فرنسا الى الهروب من "أعنف معاداة للسامية" في وطنهم والمجيء إلى إسرائيل. وتجنب نتنياهو دعوة اليهود بهذا القدر من الوضوح إلى الهجرة.
وينص قانون العودة في إسرائيل على أن من له جد يهودي واحد على الأقل له الحق في الهجرة إلى إسرائيل وبمجرد وصوله إليها يحصل على الجنسية الإسرائيلية.
وقدم مجلس الوزراء فيما بعد خطة لتشجيع استيعاب اليهود من فرنسا وبلجيكا وأوكرانيا وسيبحث الهجرة من دول أوروبية أخرى في موعد لاحق.