Investing.com - ارتفع مؤشرات وول ستريت الرئيسية يوم الأربعاء بعد أن جاءت بيانات التضخم لشهر نوفمبر متوافقة مع توقعات الاقتصاديين، مما مهد الطريق أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل في ديسمبر.
سجل ستاندرد أند بورز 500 مكاسب بنسبة 0.7%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2%. في المقابل، استقر مؤشر داو جونز الصناعي بالقرب من مستواه السابق دون تغيير يُذكر.
شهدت أسهم مجموعة إنفيديا (NASDAQ:NVDA) وشركة تسلا (NASDAQ:TSLA) وغيرها من الشركات الرائدة في السوق ارتفاعاً ملحوظاً بعد صدور بيانات التضخم المعتدلة نسبياً. حيث ارتفعت أسهم شركة صناعة الرقائق إنفيديا بنسبة تقارب 2%، بينما زادت أسهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنحو 2%. كما سجلت شركة ألفابيت مكاسب لليوم الثاني على التوالي، بعد تحقيق شركة جوجل (NASDAQ:GOOGL) إنجازاً في الحوسبة الكمومية باستخدام شريحتها الجديدة.
ورغم أن بيانات التضخم أظهرت تسارعاً طفيفاً مقارنة بالشهر السابق، فقد تكهن المتداولون بأن هذا الارتفاع ليس كافياً لمنع الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل. وتشير أداة رصد توقعات الفائدة الأمريكية على إنفستنغ السعـودية إلى أن هناك احتمالية بنسبة 96% بأن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة في ذلك الاجتماع.
الفرصة الأخيرة للحصول على InvestingPro بخصم يصل إلى 55%! اضغط هنا لمراجعة مؤشرات الأداء الرئيسية مثل القيمة العادلة التي تُحتسب من أكثر من 12 نموذجًا ماليًا، مع تقييم الصحة المالية للشركات ووجهات نظر المحللين.
بيانات التضخم
كشفت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 2.7% عن العام السابق في نوفمبر، وهو ارتفاع طفيف عن الزيادة السنوية في الأسعار في أكتوبر بنسبة 2.6%. حيث تتوافق الزيادة السنوية مع توقعات الاقتصاديين.
فيما ارتفع المؤشر بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، وهو ما توقعه الخبراء، ولكنها نسبة أعلى من الزيادة التي شهدناها في أكتوبر والتي بلغت 0.2%.
وبالنسبة للتضخم "الأساسي"، الذي يستبعد التكاليف الأكثر تقلبًا للغذاء والغاز، ارتفعت الأسعار في نوفمبر بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، وهو ما يتوافق مع الزيادة في شهر أكتوبر. فيما ارتفع المؤشر بنحو 3.3% عن العام الماضي للشهر الرابع على التوالي، وهو ما توقعه الخبراء.
وبعد التقرير، عزز المتداولين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة حتى نهاية عام 2025. وهم يرون الآن تخفيضات تراكمية بقيمة 87 نقطة أساس بحلول ذلك الوقت، مما يعني أن خفض ربع نقطة الأسبوع المقبل سيتبعه خفضان آخران تقريبًا في عام 2025. وهذا أقل من التخفيضات الأربعة التي حددها مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في أحدث تحديث لمخطط النقاط ربع السنوي في سبتمبر.
وعلى الرغم من تباطؤ التضخم، إلا أنه ظل أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% على أساس سنوي. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبحت الصورة أكثر تشوشًا بالنسبة للبنك المركزي.
لا تزال توقعات التضخم غير مؤكدة حيث يحذر خبراء الاقتصاد من عودة التضخم المحتملة مرة أخرى بعد انتخاب دونالد ترامب كرئيس جديد للبلاد.
بالمقارنة بإدارة بايدن الحالية، يُنظر إلى ترامب وسياساته المقترحة على أنها أكثر تضخمًا بسبب وعود حملة الرئيس المنتخب بفرض تعريفات جمركية عالية على السلع المستوردة، وتخفيضات ضريبية للشركات، وقيود على الهجرة.
في مؤتمر صحفي أعقب أحدث خفض لأسعار الفائدة، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي لا يتخذ ولن يتخذ قرارات بناءً على التغييرات السياسية المتوقعة من الإدارة الجديدة.
تحركات الأسهم
تتراجع أسهم شركة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) بحوالي 0.8% إلى 2.34 دولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.
فيما يرتفع سهم كانون (OTC:CAJPY) بحوالي 0.33%، في حين يتراجع سهم شركة نيو (NYSE:NIO) بنحو 2.6%.
الأسواق عند الساعة 19:34 بتوقيت الرياض
ترتفع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 1.29% إلى 2753 دولار للأوقية.
فيما تصعد العقود الفورية للذهب بنسبة 0.75% إلى مستوى 2714 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ترتفع عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.26% إلى مستوى 106.36 نقطة.
وفي غضون ذلك، ترتفع عقود خام برنت بنسبة 1.12% إلى مستوى 73 دولار للبرميل.
فيما تصعد عقود خام غرب تكساس بنسبة 1.52% إلى مستوى 69.63 دولار للبرميل.