Investing.com - في الآونة الأخيرة، وُصفت شركة مايكروستراتيجي بأنها "سهم ميم"، حيث جذبت الانتباه بسبب استراتيجيتها الجريئة في شراء البيتكوين خلال نهاية العام الماضي. جاءت هذه الخطوة في وقت سجلت فيه العملة الرقمية مستويات قياسية، مما جعل الشركة، التي تُعتبر بمثابة مؤشر لسعر البيتكوين، تستفيد بشكل كبير من صعود السوق بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
هناك توقعات بتصحيح قاسي في 2025..هذه نصيحة بافيت لك!
يُعرف بافيت بقدرته على تجاوز محن السوق بأفضل شكل ممكن واستلهامًا منه يقدم InvestingPro استراتيجية أسهم بافيت وهي مكونة من أسهم في محفظة بافيت وأسهم تتوافق مع استراجيتجه الاستثمارية وهي أسهم واعدة قليلة المخاطر يمكنها أن تضمن لك التفوق على السوق في أوقات المحن.
اشترك الآن بخصم 50% واستفد من تقييمات السعر العادل وقوائم ProPicks AI وغيرها الكثير!
اشترك في InvestingPro الآن بأقل سعر مقابل القيمة مع خصم 50%..سارع باشترك الآن قبل أن ينتهي الخصم! اضغط هنا
الأداء التاريخي لميكروستراتيجي
شهدت الشركة، التي تقع في ولاية فيرجينيا قرب واشنطن، ارتفاعًا بنسبة 58% في نوفمبر 2024 بفضل استراتيجيتها المتمثلة في الاستثمار المكثف في العملات الرقمية. وعلى الرغم من تراجعها بنسبة 25% في ديسمبر بسبب هدوء موجة الصعود في سوق العملات الرقمية، إلا أنها أنهت عام 2024 بارتفاع قياسي بلغ 358%، مما جعلها واحدة من أفضل الأسهم أداءً لهذا العام، وانضمت إلى مؤشر ناسداك 100.
الجدل حول "سهم الميم"
ترافق الأداء القوي للشركة مع ارتفاع شعبيتها بين المستثمرين الأفراد، ما أثار تساؤلات حول إمكانية تحولها إلى "سهم ميم" شائع ولكن محفوف بالمخاطر. يعتقد مارك بالمر، المحلل لدى Benchmark Co.، أن هذه الرؤية تعود إلى نقص الفهم لاستراتيجية الشركة الفريدة في شراء البيتكوين، قائلًا: "دائمًا ما تواجه الابتكارات الجديدة في التكنولوجيا أو الأسواق المالية شكوكًا من أولئك الذين يلتزمون بالطرق التقليدية".
رؤية سايلور ودور البيتكوين
مايكل سايلور، المؤسس المشارك للشركة ورئيسها التنفيذي الحالي، يُعتبر من أبرز المدافعين عن البيتكوين. حيث يروج لها كأفضل فئة أصول ويستخدم وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية للتواصل مع كل من المؤيدين والمنتقدين. بل وأصبح يُنظر إليه كرمز ديني في "كنيسة البيتكوين"، مع تبنيه لثقافة الميمات لتعزيز شعبية الشركة واستراتيجيتها.
استراتيجية الشراء الجريئة
بدأت ميكروستراتيجي في شراء البيتكوين في عام 2020 كإجراء دفاعي، لكنها تحولت إلى نهج هجومي أكثر في السنوات الأخيرة. ففي عام 2024، قامت الشركة بشراء البيتكوين 18 مرة، آخرها بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، ليصل إجمالي مقتنياتها إلى 446,400 بيتكوين، ما يعادل حوالي 2% من إجمالي المعروض العالمي.
التحديات والمخاطر
بالرغم من اعتماد الشركة على البيتكوين، لا يخلو هذا النهج من المخاطر. إذ أن تقلبات البيتكوين قد تؤثر على قيمة أصولها، خاصة مع ارتفاع المخاوف بشأن ديون الشركة المستحقة في 2029. ومع ذلك، أشار محللون إلى أنه لم تشهد أي فترة تمتد لخمس سنوات انخفاضًا في سعر البيتكوين عن مستوياتها السابقة.
تعرضت ميكروستراتيجي لانتكاسات خلال سوق هابطة في عام 2022، حيث انخفضت بنسبة 74% بينما تراجع البيتكوين بنسبة 64%. ولكن، استمرت الشركة في استراتيجيتها، مما يعكس قدرتها على التكيف ومواجهة الظروف الصعبة.
مع توقعات بأن يصل البيتكوين إلى 225,000 دولار خلال عام 2025 بفضل تبني المؤسسات والتنظيمات الجديدة، يبدو أن ميكروستراتيجي تستعد لمزيد من عمليات الشراء الجريئة. ويصف سايلور هذا النهج بأنه يشبه الاستثمار في العقارات في مانهاتن، مؤكدًا أن شركته ستواصل الشراء "إلى الأبد".