هافانا، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): شن رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا هجوما حادا على الولايات المتحدة باتهامها بانتهاج سياسات "إرهابية" والعمل على زعزعة استقرار دول أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما لم تحدث تغييرا حقيقيا عن سابقتها.
وصرح أورتيجا في ختام فعاليات قمة دول البديل البوليفاري للأمريكتين (ألبا) بالعاصمة الكوبية هافانا الاثنين بأنه لا يوجد من يستطيع اتهام دول هذا التكتل بالإرهاب، بل من الممكن "اتهامها بالتضامن" مع كوبا التي تتعرض لحظر اقتصادي من قبل واشنطن.
وعدد الرئيس النيكاراجوي ما وصفه بأمثلة للسياسات الإرهابية الأمريكية، بالإشارة إلى غزو أفغانستان والعراق والحظر الاقتصادي على كوبا فضلا عن الانقلاب الأخير في هندوراس.
وقال أورتيجا أن "الإرهاب" يسعى إلى "إخضاع العالم إلى نظام تجاري يؤدي إلى افتقار الأغلبية"، مشيرا إلى أن "رأس الإرهاب العالمي تقع في الشمال وليس في الجنوب".
ولم يفلت الرئيس الأمريكي أوباما من انتقادات أورتيجا الذي أعرب عن خيبة أمله إزاء عدم تغير سياسة واشنطن تجاه أمريكا اللاتينية رغم وعود أوباما بنهج جديد خلال قمة الأمريكتين في ترينيداد وتوباجو خلال أبريل/نيسان الماضي.
كما انتقد أورتيجا تسلم أوباما جائزة نوبل للسلام عقب توقيعه الاتفاق العسكري الذي يسمح للولايات المتحدة باستخدام سبع قواعد كولومبية، وهو ما يعتبر "اعتداء على أمريكا اللاتينية بأسرها" من وجهة نظره.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت أن الاتفاق مع كولومبيا لا يهدف إلى الإخلال بسيادة أية دولة لاتينية، بيد أن حكومات بوليفيا وفنزويلا ونيكاراجوا قد أعربت عن رفضها لهذا الإجراء.
وقرر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز على خلفية هذا الاتفاق تجميد العلاقات مع كولومبيا والاستعداد لإمكانية نشوب حرب في المنطقة، فيما دعا نظيره البوليفي إيفو موراليس لعرض الأمر على الشعوب في استفتاء عام. (إفي) أ ر/ع ن