القدس، 29 ديسمبر/كانون أول (إفي): يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم للقاهرة في زيارة يجتمع خلالها مع الرئيس المصري حسني مبارك.
وتتصدر عملية السلام في الشرق الأوسط، في ضوء حالة الجمود التي تمر بها حاليا، محادثات الرئيس المصري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، في الوقت الذي سيتطرقان فيه أيضا لملف صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل والمتعلقة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من يونيو/حزيران 2006.
وتقوم مصر، إلى جانب ألمانيا بجهود الوساطة في هذه الصفقة المنتظر ان تطلق الدولة العبرية فيها سراح قرابة ألف فلسطيني محتجزين في سجونها.
وقالت السفارة الإسرائيلية في القاهرة إن نتنياهو لن يعقد أي مؤتمر صحفي بعد محادثاته في القاهرة، والتي ذكرت وسائل إعلام محلية إنها تشمل أيضا وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والمالية يوسف بطرس غالي.
وتأتي زيارة المسئول الإسرائيلي لمصر بعد يوم من طرح حكومته مناقصة لبناء نحو 700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدس الشرقية، في خطوة قوبلت بانقاد شديد من جانب الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وتعد السياسة الاستيطانية لإسرائيل العقبة الرئيسية أمام استئناف محادثات السلام، حيث تصر السلطة الفلسطينية على ضرورة الوقف الكامل لعمليات البناء، قبل الجلوس إلى مائدة المفاوضات.
ويشار إلى ان هذه هي الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لمصر منذ توليه منصبه في مارس/آذار الماضي، وكانت الأولى في 11 مايو/آيار بمدينة شرم الشيخ، فيما جرت الثانية في القاهرة في 13 سبتمبر/أيلول الماضي. (إفي)