القاهرة (رويترز) - قالت مصادر أمنية وقضائية يوم الاثنين إن ثمانية سائحين مكسيكيين كانوا بين 12 شخصا قتلوا بطريق الخطأ في الصحراء الغربية بمصر عندما هاجمتهم القوات المصرية ظنا منها أنهم إسلاميون متشددون.
وأضافت أن ثمانية سائحين مكسيكيين آخرين أصيبوا في الحادث الذي قتل فيه أيضا أربعة مصريين من معاوني السائحين وأصيب اثنان.
لكن وزيرة خارجية المسكيك كلاوديا رويس ماسيو قالت إن المعلومات المؤكدة لديها حتى الآن تفيد بمقتل مكسيكيين اثنين فقط وإنه يجري علاج ستة مكسيكيين جرحى. وأضافت أن ناجين من السائحين قالوا إن طائرات وطائرات هليكوبتر قصفت المجموعة.
ومضت قائلة إنها بعثت بمذكرة دبلوماسية إلى الحكومة المصرية تبدي فيها الاستياء مما حدث.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت في وقت سابق يوم الاثنين إن قوة من الشرطة والجيش قتلت 12 مصريا ومكسيكيا وأصابت عشرة آخرين عندما فتحت النار بطريق الخطأ على قافلة سياحية مكسيكية خلال عملية أمنية ضد متشددين في الصحراء الغربية.
وأضافت أن الفوج السياحي كان في منطقة محظورة عندما تعرض للهجوم.
وأدان الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو الهجوم على حسابه بموقع تويتر ووصفه بأنه حادث مأساوي وطالب بتحقيق شامل.
وقال بينا نييتو على تويتر "تدين المكسيك هذه الأعمال ضد مواطنينا وتطالب بتحقيق شامل فيما حدث."
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن القافلة السياحية كانت تضم أربع مركبات رباعية الدفع وإنه "تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحى بالمنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها."
وقالت المصادر الأمنية إن الفوج ترك طريق الرحلة ودخل في الصحراء قليلا وأوقف مركباته لإعداد طعام قرب الواحات البحرية وهي موقع سياحي معروف وفجأة تعرض لنيران من الجو.
وأضافت أن بعض أعضاء الفوج حاولوا الإفلات من إطلاق النار من الجو لكن قوات تعمل على الأرض أطلقت عليهم النار.
وقالت رشا العزايزي المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئاتها تشير إلى أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة وأن الفوج لم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في "رحلة سفاري".
لكن مرشدا سياحيا يدعى حسن النحلة نشر في صفحته على فيسبوك بيانا باسم النقابة العامة للمرشدين السياحيين جاء فيه أن الرحلة سمح بها أمنيا وأن حارسا من شرطة السياحة والآثار كان مرافقا لها. وأكدت ذلك مصادر أمنية.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية إن السفير المكسيكي بالقاهرة خورخي ألفاريز زار خمسة مكسيكيين بالمستشفى مشيرة إلى أن حالاتهم مستقرة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد نشر بيانا يوم الأحد عبر بعض مؤيديه على موقع تويتر قال فيه إنه صد هجوما للجيش المصري في الصحراء الغربية. ونشر التنظيم صورا بينها صورة جثة رجل مقطوعة الرأس قائلا إنه كان يجمع معلومات عن المتشددين للجيش المصري.
وقالت مصادر أمنية إن الرجل خطف من قريته بعد هجوم عليها شنه متشددون وقتلوا خلاله رجلا وأصابوا عدة أشخاص.
ويتركز نشاط المتشددين إلى حد كبير في شبه جزيرة سيناء.