طهران، 14 أبريل/نيسان (إفي): أبدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة، حيث أفصح عن نيته إرسال خطاب إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أنه امتنع عن الإفصاح عن محتواه.
في تصريحات للتليفزيون الرسمي مساء الثلاثاء، ذكر نجاد أنه يعد لمسودة خطاب يوجهه إلى أوباما، ويظهر من خلاله استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة في حالة قيام واشنطن بتغيير سياستها واحترام حقوق بلاده.
ورأى الرئيس الإيراني أن الاعتراف بحقوق بلاده يعود بالنفع على جميع الأطراف، وأكد أن بلاده "لا تسعى لأي نوع من المواجهة".
وقال "نحن مستعدون للتعاون والحوار إذا تم احترام حقوقنا".
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة انقطعت في أبريل/نيسان 1980 بعد وصول الثورة الإيرانية إلى الحكم، وأزمة الاعتداء على السفارة الأمريكية في طهران الذي قامت خلاله مجموعة من الطلاب باحتجاز 52 شخصا طيلة 444 يوما.
وفور وصوله إلى البيت الأبيض عرض أوباما على الجمهورية الإسلامية فتح صفحة جديدة من العلاقات حال تغيير موقفها المتشدد بشأن برنامجها النووي المثير للدول.
إلا أنه وبعد أشهر، أكد معاون قريب من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، أن تغيير العلاقات مع واشنطن لا يأتي ضمن أولويات إيران.
ودخلت العلاقات مرحلة جديدة من التدهور في بداية العام الجاري، وبعد أن قررت إيران تحدي تحذيرات المجتمع الدولي، والإسراع في برنامجها النووي، وبدء إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% فضلا عن استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا.
ودفعت هذه الإجراءات إدارة أوباما إلى تبني حملة لفرض عقوبات إضافية على الجمهورية الإسلامية، والضغط على حليفيها التقليديين روسيا والصين للموافقة عليها، وهو الإجراء الذي أشارت طهران إلى عدم اكتراثها به وجاء في بيان حكومي "برنامجنا النووي وصل إلى مرحلة اللاعودة وسنواصل العمل فيه".
في تصريحاته ذكر أحمدي نجاد أن تعهدات التغيير التي أعلنها أوباما، وتحسن الأوضاع في الشرق الأوسط لن تتم بدون إيران.
وقال "الإيرانيون يرحبون بأي حلول لمشكلات العالم لكن دون تعاون إيران لن يتم حل المشكلات القائمة في الشرق الأوسط وباقي العالم".
وأضاف أن أوباما "لا يستطيع فعل أي شيء في فلسطين فليس لديه خيارات، وماذا يمكنه فعله في العراق؟ لا شيء.. وفي أفغانستان الوضع معقد للغاية".
وشدد قائلا "الأفضل بالنسبة له هو قبول واحترام إيران والتعاون معها لتنفتح أمامه العديد من الفرص". (إفي)