Investing.com - أكدت نتائج استطلاع مديري الصناديق (FMS) لشهر يونيو إلى "غموض أعمق يواجه المستثمرين" حيث انخفض مؤشر بنك أوف أميركا المسمى بول أند بير إلى 0.2، وفقًا لما ذكره مايكل هارتنت، كبير محللي الاستثمار في البنك.
كتب هارتنت في مذكرة للعملاء: "معنويات وول ستريت في الحضيض ولكن ليس هناك انخفاض كبير في الأسهم، على الرغم من وجود توقعات بارتفاع كبير في العوائد والتضخم، وهذا الأخير يتطلب مزيد التشدد من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو ويوليو".
أظهرت بيانات FMS أن تفاؤل المستثمرين بشأن النمو العالمي وصل إلى أدنى مستوياته مع الخوف من الركود التضخمي الذي وصل لأعلى مستوياته منذ يونيو 2008. وأظهر الاستطلاع أيضًا أن مديري تقنية المعلومات ينصحون الرؤساء التنفيذيين بـ "اللعب بأمان" حيث يرغب 44٪ في ميزانيات أقوى، و 30٪ يبحثون عن النفقات الرأسمالية، و18٪ يريدون إعادة الشراء.
وأضاف هارتنت أن 79٪ ممن شملهم الاستطلاع يتوقعون ارتفاع أسعار فائدة على المدى القصير، مقارنة بأدنى مستويات السوق السابقة عندما توقع 53٪ أسعارًا أقل. بجانب أن 48٪ يتوقعون تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي أكبر من 4٪، و20% يتوقعون مطالبات البطالة ستزيد عن 300 ألف، ويرى 14٪ أن مؤشر SPX سينخفض لأقل من 3500.
وأضاف الخبير الاستراتيجي أيضًا أن مستويات السيولة النقدية FMS قد انخفضت الآن إلى 5.6٪ من 6.1٪. حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أيضًا أن أكثر الصفقات حجمًا هي صفقات شراء النفط / السلع وشراء الدولار.
في مذكرة منفصلة، قالت جيل كاري هول، الخبيرة الإستراتيجية في بنك أوف أميركا، إن ذلك انعكس على اتجاهات تدفق الأسهم للعملاء الأسبوع الماضي بعد إغلاق ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض بنسبة 5.1٪ في أكبر تحرك هبوطي في 5 أشهر.
وأشارت الخبيرة الاستراتيجية إلى أن هذا هو أكبر صافي مبيعات للأسهم منذ أبريل الماضي، حيث كان عملاء البنك قد باعوا بما يقرب من 1.7 مليار دولار. وبشكل عام، يمثل هذا أكبر تدفق خارجي منذ أبريل وكان في معظمه من بيع العملاء لأسهم صناديق الاستثمار المتداولة.
أخبرت كاري هول العملاء أيضًا بأن: "من قاد عمليات البيع هم عملاء مؤسسيون، والذين كانوا بائعين للأسبوع الثالث على التوالي. كما سجلت صناديق التحوط مبيعات صافية للأسبوع الرابع على التوالي، بينما كان عملاء التجزئة مشترين صافين للأسبوع الرابع على التوالي. فيما كان عملاء التجزئة المشترين الأكثر جرأة للانخفاضات هذا العام بعد أن فوتوا ما كان بشكل عام استراتيجية ناجحة بعد الأزمة المالية العالمية ".
وفيما يتعلق بالقطاعات، كان العملاء يشترون الأسهم في 6 من أصل 11 قطاعًا. شهدت الطاقة والرعاية الصحية أكبر التدفقات الداخلة حيث شهدت الأولى ثامن أكبر تدفق منذ عام 2008.
على الرغم من التدفقات الضخمة إلى الداخل، ترى الخبيرة الإستراتيجية مجالًا أكبر للتشغيل حيث لا تزال نسبة الصناديق النشطة "منخفضة للغاية في قطاع الطاقة". من ناحية أخرى، شهد قطاع التكنولوجيا والمال أكبر التدفقات الخارجة الأسبوع الماضي.
وأضافت كاري هول : "لم يشهد أي قطاع أكثر من أسبوعين متتاليين من التدفقات الداخلة أو الخارجة باستثناء قطاع المواد، الذي شهد تدفقات صامتة منذ أوائل مايو الماضي، مما يشير إلى عدم تشبع القطاع. ولكن بشكل عام، استمرت التدفقات الدورية للقطاع في تجاوز التدفقات الدفاعية، مما يشير إلى أن العملاء لا يرون أن الركود بات وشيكًا".