Investing.com - هبطت أسهم لوسيد أمس 3.17% في تداولات جلسة الاثنين، وعززت من خسائرها في تداولات ما قبل الافتتاح حيث تهبط الآن بقرابة النقطة بعد إعلان نتائج الربع الثاني لشركة لوسيد والتي جاءت أسوأ من توقعات المحللين.
سجل ربحية السهم 0.40 دولارًا أعلى من التوقعات 0.35 دولارًا. فيما سجلت الشركة أرباح بقيمة 150.9 مليون دولار بعد تسليم 1404 سيارة خلال الربع الثاني من 2023، وهو أقل من توقعات تحقيق أرباح 191.14 مليون دولار.
وبلغت سيولة لوسيد بنهاية الربع قرابة الـ 6.25 مليار دولار وهو المبلغ المتوقع له أن يموّل الشركة حتى 2025.
وقال بيتر راولينسون، الرئيس التنفيذي والتكنولوجي لشركة لوسيد بعد بيانات الأرباح: "نحن في الطريق لتحقيق مستهدف إنتاجنا في 2023 وهو إنتاج أكثر من 10 آلاف سيارة، إلا أننا نعلم أن لا زال لدينا عمل لنقوم به لتوسيع قاعدة المستهلكين. وفي الربع الثاني نجحنا في تحقيق بعد الإنجازات الهامة على رأسها الدخول في شراكة طويلة الآمد مع آستون مارتن."
تتوقع الشركة إطلاق العديد من المنتجات الجديدة في النصف الأخير من هذا العام. ويشمل ذلك بدء إنتاج Lucid Air Sapphire ومحرك Lucid Air Pure الخلفي للعجلات ، بالإضافة إلى الظهور الأول لسيارة SUV الجديدة ، Lucid Gravity ، والتي من المقرر إجراؤها في نوفمبر.
الدخول في السوق السعودي
أعلنت شركة السيارات الكهربائية لوسيد افتتاح أول مصنع لها في الشرق الأوسط في جدة في شهر سبتمبر القادم. ويذكر أن صندوق الاستثمارات السعودي هو المالك الأكبر لأسهم لوسيد بأكثر من 65% من أسهم الشركة.
لوسيد تستجيب لدعوة تسلا..سبب التراجع
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية الفاخرة، لوسيد موتورز، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن تخفيضات كبيرة في أسعار سيارات السيدان الفاخرة من طراز "إير" بما يصل إلى 12,400 دولار. تأتي التخفيضات استجابةً للمنافسة المتزايدة في عالم صناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، والتي أثارتها حرب أسعار بدأتها تسلا (TSLA).
على وجه التحديد، خفضت لوسيد موتورز سعر طراز إير بيور بمقدار 5,000 دولار، لينخفض السعر إلى 82,400 دولار من سعره السابق البالغ 87,400 دولار. بالإضافة إلى ذلك تم تخفيض إصدارات تورينج و جراند تورينج الأكثر قوة، وبلغت التخفيضات حوالي 12,400 دولار، لتصبح الأسعار الجديدة 95,000 دولار و 12,5600 دولار على التوالي. وذكرت الشركة أن هذه الأسعار المخفضة ستظل سارية المفعول حتى نفاد الكمية.
منذ أكثر من عام، اضطرت شركة لوسيد، إلى جانب شركات أخرى في قطاع السيارات، إلى رفع أسعار سياراتهم حيث واجهوا ارتفاع تكاليف المواد الخام واضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، فقد أصبح الوضع أكثر تعقيدًا مع الارتفاع الأخير في أسعار الفائدة في ظل إجراءات السيطرة على التضخم والمخاوف بشأن الركود الاقتصادي المحتمل. أدت هذه العوامل إلى انخفاض طلب المستهلكين، مما دفع شركة تسلا الرائدة في السوق إلى خفض أسعارها هذا العام.
وبالتالي، أدت تخفيضات الأسعار إلى اشتعال موجة من التخفيضات في كل الأسواق مما جعل الأمر صعبًا بشكل خاص على الشركات الناشئة مثل لوسيد موتورز، التي كانت تحقق خسائر بالفعل، لتأمين حصة أكبر في السوق. بالإضافة إلى ذلك، تواجه هذه الشركات الناشئة أيضًا منافسة شديدة من صانعي السيارات التقليديين الذين يدخلون سوق السيارات الكهربائية بعروضهم الخاصة.
من المتوقع أن تظهر النتائج المالية لشركة لوسيد وجود خسائر عميقة في تقرير أرباحها للربع الثاني يوم الاثنين بعد أن شهدت الشركة انخفاضًا في الإنتاج خلال الأشهر من أبريل إلى يونيو، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى مشكلات سلسلة التوريد.