في خضم التحولات العالمية في أسواق أشباه الموصلات، يلاحظ طلب الصين على معدات تصنيع أشباه الموصلات الصغيرة والمتوسطة، وذلك وفقاً لتحليل حديث صادر عن شركة بيرنشتاين.
ويشير التحليل الذي أجرته الشركة إلى أن شراء الصين المستمر لمعدات تصنيع أشباه الموصلات الصغيرة والمتوسطة يغير هيكل قطاع أشباه الموصلات، مما يؤدي إلى تساؤلات حول جدوى نموها السريع على المدى الطويل.
ويعلق برنشتاين قائلاً: "في الوقت الذي يشهد فيه بقية القطاع تقلبات دورية كبيرة، فإن سوق معدات تصنيع أشباه الموصلات الصغيرة والمتوسطة بالكاد يتأثر، نظراً لأن الصين تشتري الشركات الصغيرة والمتوسطة بمعدل غير عادي".
يقيّم التقرير العوامل الاقتصادية التي تحفز فورة شراء الصين للمعدات الصغيرة والمتوسطة الحجم، محاولاً حساب الاستثمار المطلوب للدولة لتحقيق هدفها المتمثل في الاستقلالية في مجال أشباه الموصلات.
ويحسب التقرير أن الصين ستحتاج إلى حوالي أربع سنوات لتلبية متطلباتها المحلية من تكنولوجيا أشباه الموصلات الراسخة إذا استمر إنفاقها السنوي على الرقم الذي كان عليه في العام السابق وهو 21 مليار دولار أمريكي تقريباً.
ومع ذلك، تشير الدراسة أيضاً إلى الصعوبات المحتملة والشكوك التي تحيط بأهداف الصين في مجال أشباه الموصلات، وخاصة في مجالات تكنولوجيا أشباه الموصلات المتطورة وتكنولوجيا تخزين البيانات. على الرغم من أن الصين تستثمر بشكل كبير في معدات تكنولوجيا أشباه الموصلات الراسخة، إلا أن محاولاتها لتطوير تكنولوجيا أشباه الموصلات المتطورة وتكنولوجيا تخزين البيانات تنطوي على تحديات تقنية ومالية كبيرة.
وكما أشارت دراسة برنشتاين، فإن المعدل الاستثنائي الذي تشهده الصين في شراء الشركات الصغيرة والمتوسطة له عواقب كبيرة محتملة على الاتجاه المستقبلي لصناعة أشباه الموصلات ويبرز أهمية المراقبة اليقظة من قبل المستثمرين ومحللي الصناعة.
تم إنتاج هذا المقال وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وفحصه من قبل محرر. لمزيد من التفاصيل، راجع الشروط والأحكام الخاصة بنا.