خفّض محللو بنك أوف أمريكا تقييمهم لسهم إنتل (NASDAQ:INTC) من "محايد" إلى "ضعيف الأداء" بعد التقرير المالي للربع الثاني من العام لشركة تصنيع أشباه الموصلات. أظهر هذا التقرير نتائج أضعف من المتوقع، مما تسبب في انخفاض قيمة سهم إنتل بأكثر من 20% قبل افتتاح السوق يوم الجمعة.
أعلنت إنتل تعليق مدفوعات توزيعات أرباح المساهمين وتوقعت خسارة مالية للربع الثالث. يأتي ذلك بعد نتائج الربع الثاني التي لم تتوافق مع توقعات السوق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض هوامش الأرباح. سيبدأ وقف مدفوعات توزيعات الأرباح في الربع الرابع.
بالنسبة للربع الثاني، أعلنت إنتل عن أرباح معدلة بقيمة 0.02 دولار أمريكي للسهم الواحد على إيرادات بلغت 12.83 مليار دولار أمريكي. لم تصل هذه الأرقام إلى توقعات مجتمع المحللين الماليين التي بلغت 0.10 دولار للسهم الواحد وإيرادات بلغت 12.93 مليار دولار. انخفض هامش الربح الإجمالي لشركة إنتل بشكل طفيف بمقدار 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 35.4%.
بالنسبة للربع الثالث القادم، تتوقع إنتل خسارة معدلة بقيمة 0.03 دولار للسهم الواحد مع إيرادات تتراوح بين 12.5 مليار دولار و13.5 مليار دولار. وتقل هذه التوقعات عن توقعات المحللين البالغة 0.31 دولار للسهم الواحد على إيرادات تبلغ 14.39 مليار دولار.
كما تتوقع إنتل أيضًا أن ينخفض هامش الربح الإجمالي إلى 34.5% في الربع الثالث. وقد أعلنت الشركة عن خطط كبيرة لخفض التكاليف، والتي تشمل تخفيض القوى العاملة بأكثر من 15% لتبسيط العمليات والتركيز على الأنشطة الأساسية.
خفّض المُحللون من أسهم إنتل، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى التوقعات المتشائمة للربع الثالث من العام المالي 2026، بالإضافة إلى مشاكل الربحية المستمرة التي من المتوقع أن تستمر حتى العام المالي 2026.
وحدد المحللون العديد من التحديات التي تواجه إنتل، مثل نموذج أعمال الشركة المصنعة للأجهزة المتكاملة (IDM)، والذي قد لا يكون بنفس قدرة الشركات المتخصصة مثل شركة إنفيديا (NVDA) وشركة Advanced Micro Devices, Inc. (AMD) وشركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSM).
بالإضافة إلى ذلك، سلط البنك الضوء على عدم وجود مسرعات ذكاء اصطناعي تنافسية لدى إنتل، مما قد يقلل من أهميتها بالنسبة لمقدمي الخدمات السحابية الرئيسيين. كما أعرب المُحللون عن قلقهم من أن عملية إعادة الهيكلة الشاملة التي تقوم بها إنتل، والتي تتضمن تخفيض قوتها العاملة بنسبة 15% وخفض النفقات الرأسمالية، قد تؤدي إلى عيوب تنافسية غير متوقعة.
السبب الآخر لتخفيض التصنيف هو تعليق مدفوعات أرباح إنتل، مما قد يجعل السهم أقل جاذبية لأنواع معينة من المستثمرين.
وبسبب هذه المشكلات، خفض المحللون توقعاتهم لأرباح السهم (EPS) لشركة Intel للسنوات المالية 2024 و2025 و2026. فقد انخفضت توقعات ربحية السهم بنسبة 75% و44% و29% على التوالي إلى 0.27 دولار و0.93 دولار و1.51 دولار.
كما قام محللو بنك أوف أمريكا بتخفيض السعر المستهدف لسهم إنتل إلى 23 دولارًا، انخفاضًا من الهدف السابق البالغ 35 دولارًا.
في تحليل منفصل، قام محللو HSBC أيضًا بتخفيض سعر سهم إنتل إلى "تخفيض" من "الاحتفاظ". وأشاروا إلى هامش الربح المنخفض بشكل غير متوقع في الربع الثاني من عام 2024 وتوجيهات مخيبة للآمال بالمثل للربع الثالث من عام 2024.
وأشاروا إلى أن إدارة إنتل متفائلة بشأن تعافي الشركة في الربع الرابع من عام 2024، والذي من المتوقع أن يكون أقوى من القاعدة الضعيفة في الربع الثالث من عام 2024. كما لا تزال الإدارة واثقة من خطط إنتل لتطوير المنتجات واستراتيجيتها طويلة الأجل في نموذج أعمال المسابك.
ومع ذلك، يعتقد محللو HSBC أن أي تركيز على خفض التكاليف وتخفيض النفقات الرأسمالية سيطغى عليه انعدام الثقة الحالي بين المستثمرين، والذي قد يستغرق وقتًا لإعادة بناء الثقة.
تم إنتاج هذا المقال بمساعدة من شركة AI وراجعه أحد المحررين. لمزيد من المعلومات، يُرجى الرجوع إلى الشروط والأحكام الخاصة بنا.