خلال الأسبوع الذي اتسم بانخفاضات واسعة النطاق في أسواق الأسهم حول العالم، كان النقد هو فئة الأصول التي تلقت أكبر قدر من الاستثمارات الجديدة، في حين استفاد المستثمرون أيضًا من انخفاض الأسعار لشراء الأسهم في اليابان، وفقًا لما ذكره بنك أوف أمريكا في تحليل حديث.
وقد شهدت صناديق أسواق المال زيادة كبيرة في الاستثمارات الجديدة، حيث تلقت 80.8 مليار دولار، في حين تم تخصيص 10 مليارات دولار لصناديق السندات، وجذبت صناديق الأسهم 9.7 مليار دولار.
في المقابل، تم سحب 100 مليون دولار من أصول العملات الرقمية و500 مليون دولار من الذهب في الأسبوع المنتهي في 7 أغسطس، وفقًا لبنك أوف أمريكا.
وشملت الاتجاهات الجديرة بالملاحظة في تدفقات الاستثمار تلقي الأسهم اليابانية ثالث أعلى مبلغ من الاستثمارات الجديدة لهذا العام بقيمة 4 مليارات دولار، في حين شهدت الأسهم الأوروبية أكبر سحب للأموال منذ شهر سبتمبر، حيث خرجت 2.4 مليار دولار من السوق.
وعلى مستوى القطاعات، شهدت الشركات المالية عمليات سحب كبيرة، حيث شهدت الشركات المالية أكبر كمية من الأموال الخارجة منذ نوفمبر بإجمالي 1.1 مليار دولار. من ناحية أخرى، شهدت شركات التكنولوجيا زيادة في الاستثمارات للأسبوع السادس على التوالي، بإجمالي 3.3 مليار دولار.
وأشار الخبراء الاستراتيجيون في بنك أوف أمريكا إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة يؤثر تدريجيًا وبشكل كبير على أسواق المستهلكين والوظائف في الولايات المتحدة.
وذكروا أن التخفيضات في أسعار الفائدة العالمية لم تعد مسألة "إذا" أو "متى"، بل ما إذا كانت هذه التخفيضات ستكون فعالة. ويعتقد الاستراتيجيون أن التخفيضات الكبيرة ضرورية لتحقيق الآثار المرجوة.
وحافظوا على موقفهم المتمثل في التوصية بالبيع بعد أول تخفيض في أسعار الفائدة.
كما أشار الفريق أيضًا إلى العتبات الفنية المهمة التي، إذا تم تجاوزها، يمكن أن تغير السرد السائد في وول ستريت من تباطؤ اقتصادي معتدل إلى تباطؤ حاد. وتشمل هذه العتبات عائدًا بنسبة 4% على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 30 عامًا، وفارق 400 نقطة أساس على مؤشر ديون الشركات ذات العائد المرتفع (HY CDX)، ومستوى مؤشر S&P 500 عند 5050.
وبالنظر إلى التدفقات الاستثمارية الإقليمية، شهدت الولايات المتحدة الأسبوع السادس على التوالي من التدفقات الصافية إلى الداخل، حيث بلغت 6.4 مليار دولار، في حين شهدت الأسهم في الأسواق الناشئة الأسبوع العاشر من التدفقات الصافية إلى الداخل بقيمة 2.3 مليار دولار.
ومن حيث نمط الاستثمار، تلقت الأسهم الأمريكية ذات رؤوس الأموال الكبيرة 10.4 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة، في حين شهدت الأسهم الأمريكية ذات رؤوس الأموال الصغيرة سحب 3.3 مليار دولار، وشهدت الأسهم الأمريكية النامية سحب 3.8 مليار دولار.
وعلى جانب سوق السندات، واصلت السندات ذات التصنيف الاستثماري اجتذاب استثمارات جديدة للأسبوع الـ 41 على التوالي، بإجمالي 9.4 مليار دولار. في المقابل، شهدت السندات ذات العائد المرتفع أكبر سحب للأموال منذ أكتوبر/تشرين الأول بقيمة 2.7 مليار دولار، وشهدت القروض المصرفية أكبر سحب لها منذ مارس/آذار 2020 بقيمة 2.6 مليار دولار.
شهدت سندات الخزانة الأمريكية المحمية من التضخم (TIPS) أعلى حجم استثمارات جديدة منذ أبريل 2022 بقيمة 500 مليون دولار، وشهدت سندات الخزانة الأمريكية الأسبوع الرابع عشر على التوالي من التدفقات الصافية للداخل، بإجمالي 4.7 مليار دولار. وشهدت الديون من الأسواق الناشئة الأسبوع الثاني على التوالي من صافي التدفقات الخارجة بقيمة 400 مليون دولار.
تم إنتاج هذا المقال بمساعدة الذكاء الاصطناعي وراجعه أحد المحررين. لمزيد من التفاصيل، يُرجى الرجوع إلى الشروط والأحكام الخاصة بنا.