من سيلين أسود
دبي (رويترز) - ارتفعت البورصة المصرية إلى مستوى قياسي يوم الثلاثاء بينما صعدت بورصة قطر مدعومة باندماج محتمل لبنوك في صفقة قيمتها 44 مليار دولار لكن أسواق أسهم رئيسية خليجية أخرى هبطت بفعل مبيعات لجني الأرباح.
وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 3.4 بالمئة إلى 12148 نقطة متجاوزا أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 12039 نقطة الذي سجله في أبريل نيسان 2008. وحقق المؤشر مكاسب قدرها 6.6 بالمئة على مدى جلستين متتاليتين وسجل قفزة قوية بلغت 73.4 بالمئة منذ بداية العام.
وحققت الأسهم المفضلة لدى الصناديق الأجنبية أفضل أداء حيث قفز سهم جلوبال تليكوم القابضة 12.9 بالمئة. وصعد مؤشر إي.جي.إكس 100 الأوسع نطاقا واحدا في المئة.
وتشهد السوق اتجاها صعوديا قويا منذ تعويم الجنيه المصري في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني حيث يجعل ضعف العملة المحلية أسعار الأسهم أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
وقال محمد الجمل العضو المنتدب لأسواق المال لدى الواحة كابيتال في أبوظبي "يتمثل السبب الرئيسي وراء هذا الصعود في أن السوق ينظر إليها كأداة للتحوط من التضخم في مصر وبصفة خاصة مع هبوط الجنيه إلى أدنى مستوياته على الإطلاق وفي ظل المزيد من التوقعات بأن التضخم سيواصل الارتفاع."
وأظهرت بيانات البورصة أن الصناديق الأجنبية كانت مشتريا صافيا للأسهم بفارق نحو ستة ملايين دولار. وقال محمد الحاج كبير محللي البحوث لدى المجموعة المالية هيرميس إنه منذ الثالث من نوفمبر تشرين الثاني تشهد السوق أطول موجة تدفقات متصلة من الصناديق الدولية منذ أواخر 2007.
وقال الجمل والحاج إن الوضع العام للاقتصاد الكلي في مصر إيجابي في أعقاب توقيع اتفاقية برنامج القرض مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي.
وتتوقع السوق تنفيذ إصلاحات هيكلية في السياستين النقدية والمالية لدعم نمو الإقراض والاستثمار مما سينعكس في نهاية المطاف على نمو أرباح الشركات.
وفي قطر قفز سهم مصرف الريان 6.1 بالمئة بعدما أعلن البنك المتخصص في المعاملات الإسلامية أنه يجري محادثات مبدئية مع بنك بروة وبنك قطر الدولي للاندماج في صفقة ستخلق ثاني أكبر بنك في البلاد بأصول تزيد قيمتها عن 44 مليار دولار.
وحفز الاندماج المزمع اهتماما بأسهم البنوك الأخرى مع صعود سهم بنك قطر الوطني أكبر مصرف في قطر من حيث الأصول 2.5 بالمئة. وارتفع مؤشر بورصة قطر 1.2 في المئة.
لكن عمليات بيع في الأسهم القيادية ضغطت على المؤشر الرئيسي للسوق السعودية الذي تراجع 0.7 بالمئة. وانخفض سهم البنك الأهلي التجاري 2.2 بالمئة وسهم رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ (SE:2380)) 2.1 في المئة.
ورغم ذلك زاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك (SE:2010)) 0.3 في المئة بعدما هبط 3.7 بالمئة يوم الاثنين في رد فعل على خطة الشركة لخفض توزيعات الأرباح للنصف الثاني من العام عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
وارتفع سهم اتحاد اتصالات (موبايلي) 1.6 بالمئة في تداول قوي بعدما قالت الشركة إنها أبرمت اتفاقا للحصول على تسهيل إئتماني بملياري ريال (533 مليون دولار) من مصرف الإنماء (SE:1150) الذي أغلق سهمه منخفضا 0.7 بالمئة.
وهبط مؤشر سوق دبي 0.8 بالمئة إلى 3505 نقاط مع تراجع سهم إعمار العقارية (DU:EMAR) 1.9 في المئة.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. تراجع المؤشر 0.7 بالمئة إلى 7031 نقطة
مصر.. قفز المؤشر 3.4 بالمئة إلى 12148 نقطة.
دبي.. انخفض المؤشر 0.8 في المئة إلى 3505 نقاط.
أبوظبي.. استقر المؤشر عند 4479 نقطة.
قطر.. صعد المؤشر 1.2 بالمئة إلى 10394 نقطة.
الكويت.. زاد المؤشر 0.2 في المئة إلى 5668 نقطة.
سلطنة عمان.. نزل المؤشر 0.3 بالمئة إلى 5715 نقطة.
البحرين.. ارتفع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 1191 نقطة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)