Investing.com – لم تسجل مؤشرات العقود الآجلة للأسهم الأمريكية الكثير من التغيير اليوم الأربعاء، بعد ان أغلق مؤشر داو جونز تداولات يوم أمس على بعد نقاط من مستوى الـ20 ألف نقطة، ومع إقتراب عطلة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.
فقبل قرع جرس الإفتتاح، إرتفع مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بمقدار 5 نقاط أو ما يعادل 0.03٪، وكذلك فعل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي تقدم بمقدار 2 نقطة أو ما يعادل 0.08٪، في حين إرتفع مؤشر ناسداك 100 بمقدار 3 نقاط أو ما يعادل 0.05٪.
وعلى الرغم من ان مؤشر داو جونز للأسهم الأمريكية قد سجل أعلى مستوى في تاريخه يوم أمس واعلى اغلاق في تاريخه كذلك، إلا أنه توقف قبل نقاط قليلة من مستوى الـ20 ألف المنتظر، حيث كان اعلى مستوى للمؤشر خلال جلسة تداول الأمس هو 19,987.63 نقطة.
ولو كان مقدراً للمؤشر الوصول إلى هذا المستوى خلال جلسة الأمس لكان قد حقق أسرع 1000 نقطة بين مستويين ينتهيان بثلاثة أصفار في تاريخه، حيث كان المؤشر قد وصل إلى مستوى 19 ألف نقطة للمرة الأولى يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أي قبل جلسة الأمس بـ20 يوم تداول فقط.
وكانت (وول ستريت) قد شهدت موجة ارتفاع قوية للغاية في أعقاب فوز (دونالد ترامب) بالإنتخابات الأمريكية، لتسجل مكاسب قدرها 11٪، وتسجل 17 أغلاق تاريخي، مدعومة بتوقعات بان يقوم الرئيس الجديد بتنفيذ سياسات تحفيزية للإقتصاد الأمريكي.
وسوف يركز المتداولون في أسواق الأسهم الأمريكية على عدد من بيانات الإيرادات والأرباح في جلسة تداول اليوم. ومن بين الشركات التي ستعلن عن نتائجها المالية قبل إفتتاح الأسواق لليوم أكسنتشر وبايتشيكس وفينيش لاين ووينيباغو. أما الشركات التي ستعلن نتائجها بعد قرع جرس الإغلاق فهي بد باث أند بيوند وميكرون التكنولوجية وريد هات.
وعلى صعيد البيانات الإقتصادية، من المقرر صدور تقرير مبيعات المنازل لشهر تشرين الثاني/نوفمبر عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
ومن بين الأسهم التي بدأت نشاطها قبل إفتتاح الأسواق في جلسة تداول اليوم، قفزت نايكي بأكثر من 3٪ بعد أن أعلن صانع الأحذية الرياضية رقم 1 في العالم عن إيرادات فصلية تجاوزت التوقعات بفضل ارتفاع الطلب في أوروبا الغربية، والصين والأسواق الناشئة.
وعلى الجانب السلبي، سقطت أسهم عملاق الشحن العالمي فيديكس بنسبة 4٪ تقريبا بعد أن اظهرت تقاريرها المالية التي صدرت بعد إغلاق جلسة تداول الأمس أرباحاً دون التوقعات.
وعلى الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي، تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية، تحت ضغط أسهم القطاع المالي في كل من إيطاليا وإسبانيا.
وقادت الهبوك أسهم أقدم بنك إيطالي بانكا مونتي دي باسكي، التي سقطت بنسبة وصلت إلى 8٪ بعد أن عادت مشاكل البنك لتطفو على السطح. فلقد أعترف البنك أنه لا يوجد لديه إلا 4 أشهر من السيولة، وأن آفاق عملية تبادل الديون بحقوق الملكية تبدو قاتمة، حيث لم يقبل بهذا العرض سوى حوالي نصف الدائنين فقط.
كما عانت البنوك الإسبانية من مشاكلها الخاصة، وقادت الأسهم الإسبانية إلى التراجع بعد ان أصدرت محكمة العدل الأوروبية قراراً نقضت فيه حكماً سابقاً يحد من مسؤولية البنوك تجاه ما يسمى "شروط الأرضية" وهي مجموعة من البنود التي تحدد الحد الأدنى لهبوط أسعار فائدة الرهن العقاري.
وكانت المحكمة العليا الإسبانية قد أقرت أن تكون مسؤولية البنوك محدودة في هذه الحالات، لكن المحكمة الأوروبية رفضت ذلك، وقالت ان حكم المحكمة الإسبانية يتضمن مسؤولية "غير كاملة وغير كافية". وبرأيي بنك إسبانيا المركزي، فإن هذا الحكم قد يتسبب في أن تضطر البنوك الإسبانية إلى إعادة مبلغ بين 5 و7 بليون يورو إلى عملائها.
وقبل ذلك وخلال جلسة التداول الآسيوية، أنهى مؤشر شانغهاي المركب في الصين تداولاته على إرتفاع بنسبة 1.15٪، بينما في اليابان تراجع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.26٪.
من جهة أخرى، إرتفعت العقود الآجلة للنفط للجلسة الرابعة على التوالي اليوم الأربعاء، لتستمر في تعافيها تجاه أعلى أسعارها في عام ونصف العام، مع ترقب المستثمرين لبيانات المخزون الأمريكي من النفط الخام ونواتج التقطير، والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة بنسبة 0.70٪ أو ما يعادل 36 سنتا لتتداول عند 53.66 دولار للبرميل. وكانت هذه العقود قد سجلت 54.51 دولار يوم 12 كانون الأول/ديسمبر، وهو أعلى سعر لها في قرابة عام ونصف.
وكان المعهد الأمريكي للبترول قد أصدر بيانات مخزونات النفط الخام في وقت متأخر من مساء الأمس، والذي أظهر إنخفاض المخزونات للأسبوع المنتهي في 16 كانون الأول/ديسمبر بواقع 4.1 مليون برميل، وهو التراجع الرابع في أخر 5 أسابيع. وكان المحللون يتوقعون إنخفاضاً أقل حدة قدره 2.4 مليون برميل للأسبوع المذكور.
وفي وقت لاحق اليوم، وتحديداً عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات الرسمية للمخزون الأمريكي القومي للنفط، ومن اهمها مخزونات النفط الخام التي يتوقع المحللون ان تظهر تراجعاً قدره 2.5 مليون برميل للأسبوع الماضي. كما سيتضمن التقرير مخزونات البنزين المتوقع إرتفاعها بواقع 1.4 مليون برميل، ومخزونات نواتج التقطير التي من ضمنها زيت التدفئة والديزل، والمتوقع تراجعها بواقع 1.1 مليون برميل.
وفي سوق العملات، تراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.15٪، ليسجل 103.11، ليبقى على مقربة من أعلى أسعاره في 14 عاماً والذي كان قد سجله يوم الخميس عند 103.62.
أما أسعار الذهب، فلقد إرتفعت بشكل طفيف في محاولة للتعافي، ولكنها تقدمت بصعوبة نظراً لإستمرار قوة الدولار الذي كان قد سجل أعلى مستوياته في 14 عاماً مؤخراً، وذلك مع تركيز الأسواق على إحتمالات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال عام 2017.