طهران، 19 مايو/آيار (إفي): اتهم علي أكبر صالحي مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية القوى الغربية اليوم بـ"اختلاق ذرائع" لاقتياد إيران نحو مواجهات من خلال برنامجها النووي.
وفي تصريحات نقلها التليفزيون المحلي، أشار صالحي إلى أن القرار الذي اتخذه الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن بمواصلة مشروع فرض مزيد من العقوبات على إيران رغم الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الاثنين بوساطة تركية وبرازيلية "لا يقوم بشيء سوى نزع المصداقية عنها".
وأكد: "دائما ما يبحثون عن أعذار لممارسة ضغوط سياسية على إيران، وهدفهم الأول هو دفع إيران نحو مواجهة مع الغرب، رغم أننا نصر على عدم رغبتنا في هذا الصراع وإنما في التعاون".
وكانت جهود الوساطة التي بذلها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد نجحت في إقناع إيران بالتوقيع على اتفاقية تقوم بموجبها بتسليم تركيا 1.200 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل الحصول على 120 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، على أن تتعهد أنقرة بأنه في حالة عدم تسلم إيران اليورانيوم المخصب، ستعيد لها اليورانيوم المخزن لديها.
وعلى الرغم من ذلك، تقدمت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بمشروع قرار حذروا من خلاله إيران، من تعرضها لمزيد من العقوبات إذا لم توقف أنشطتها.
وأضاف صالحي: "كانت حجتها (الدول الغربية) السابقة عدم قبول إيران مقترحا بمبادلة ألف و200 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5%، وكانوا يؤكدون أن إيران هي التي كانت تتجنب الاتفاق، والآن بعد قبولنا هذا الشرط، يختلقون سلسلة من الذرائع".(إفي)