تبليسي، 25 يونيو/حزيران (إفي): استيقظ سكان مدينة (جوري) مسقط رأس الدكتاتور السوفيتي السابق جوزيف ستالين، والقريبة من إقليم أوسيتيا الشمالية وعلى بعد 70 كلم من العاصمة الجورجية تبليسي، ليجدوا الميدان الأكبر في المدينة وقد خلا من تمثال ستالين.
وتم رفع تمثال ستالين مساءا دون سابق إخطار ليتم نقله إلى باحة منزل ومتحف الزعيم السوفييتي السابق والواقع على بعد مئات الأمتار من الميدان الكبير، حسبما ذكر التلفزيون المحلي.
وفي الظهيرة تجمع العشرات من سكان مدينة (جوري) احتجاجا على رفع التمثال، وقامت القناة المحلية (ترياليتي) وعدد من المراسلين بنقل المسيرة الاحتجاجية.
فيما أعلنت السلطات أن التمثال، الذي تم نصبه في وسط المدينة عام 1952 أي قبل عام واحد من رحيل الدكتاتور، سيتم استبداله بنصب تذكاري لضحايا الحرب الروسية الجورجية التي اندلعت في أغسطس/آب 2008 بسبب النزاع على إقليم أوسيتيا الجنوبية.
وطبقا للأرقام الرسمية، فقد سقط 370 جورجيا بين مدنيين وعسكريين خلال حرب الأيام الخمسة مع روسيا، فيما وصلت الخسائر الاقتصادية إلى مليار دولار.
وعلق النائب الأول لرئيس الوزراء الجورجي جورجي باراميدجي "بسبب أفعاله، لا يمكن اعتبار ستالين مواطنا جورجيا، فهو أحد مؤسسي الاتحاد السوفييتي وقتل ملايين الأشخاص".
يذكر أن الفضل يعود لستالين في نقل الاتحاد السوفييتي إلى مصاف القوى العظمى حيث فرض نظرية الزراعة التعاونية ونقل المجتمع الروسي من مجتمع زراعي إلى صناعي ليؤسس نهضة اقتصادية كبرى ساهمت في إعلاء شأن الاتحاد السوفييتي وخروجه منتصرا من الحرب العالمية الثانية، ليظل الاتحاد السوفييتي قائما حتى سقوطه عام 1991.
إلا أن هناك انتقادات عنيفة توجه له بسبب دكتاتوريته وانفراده بالسلطة وفرض نظام حكم قائم على القضاء على المعارضين له، بالإضافة إلى توقيعه معاهدة عدم اعتداء مع الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر. (إفي)