Investing.com – بقي الدولار الأمريكي قريباً من ادنى مستوياته في أسبوع أمام بقية العملات الرئيسية في تداولات الصباح بالتوقيت الأمريكي الشرقي لليوم الجمعة، وذلك بعد صدور بيانات مؤشر مدراء المشتريات لمنطقة اليورو، والتي شهدت تراجعا|ً شهرياً مصحوباً بأفضل ارتفاع سنوي في 6 سنوات، فيما بقي الدولار تحت ضغط بيانات الخميس المتواضعة.
وفي وقت سابق اليوم، سجل اليورو/دولار 1.1188، وهو أعلى سعر له منذ يوم الإثنين، قبل أن يتماسك عند 1.1173، ليرتفع بنسبة 0.19٪.
وعلى جبهة البيانات، أظهرت أظهرت القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الأوروبي، والتي صدرت صباح اليوم الجمعة، أن نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو لم يصل إلى المستوى المتوقع، إلا أنه تمكن من تسجيل أفضل نسبة نمو فصلية في 6 سنوات، مما عزز من حالة التفاؤل بشان إقتصاد المنطقة ككل.
فلقد قالت مؤسسة أبحاث السوق (ماركيت) أن مؤشر مدراء المشتريات المركب لمنطقة اليورو والذي يقيس أداء كل من القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، قد إنخفض خلال الشهري الحالي، مسجلاً قراءة قدرها 55.7 نقطة مقابل 56.8 نقطة الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون تراجعاً إلى مستوى 56.6 نقطة.
كما أظهرت البيانات أن مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي لمنطقة اليورو قد إرتفع بشكل غير متوقع، مسجلاً قراءة قدرها 57.3 نقطة مقابل 57.0 نقطة الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى مستوى 56.8 نقطة.
وقالت (ماركيت) كذلك أن مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات قد إرتفع خلال الشهر الحالي، مسجلاً قراءة قدرها 56.5 نقطة من 55.5 نقطة الشهر الماضي. وعلى عكس ذلك، كان المحللون يتوقعون تراجعاً إلى مستوى 55.3 نقطة.
وكقاعدة عامة لجميع مؤشرات مدراء المشتريات بغض النظر عن الدولة والقطاع، فإن أي قراءة فوق مستوى 50.0 نقطة تشير إلى توسع نشاط القطاع (أو القطاعات) خلال الشهر ذو العلاقة، فيما تشير أي قراءة دون هذا المستوى إلى إنكماش نشاط القطاع أو القطاعات المحددة في المؤشر.
وذكر تقرير (ماركيت) تعليقاً على هذه الأرقام: "على الرغم من تراجع معدل النمو إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر، فإن ارتفاع درجات تدفق الطلبيات بالإضافة إلى إرتفاع مستويات الثقة في الأعمال التجارية، أدى إلى أن يبقى مستوى خلق فرص العمل بالقرب من أعلى مستوياته في عقد من الزمان، مع استمرار الشركات في توسيع قدرتها الإنتاجية، بهدف تلبية الطلب المتزايد".
كما ذكر التقرير ان القراءة الفصلية (الربع سنوية) هى أقوى قراءة فصلية منذ اكثر من ست سنوات.
وأشار (كريس ويليامسون) كبير الاقتصاديين في (أي إتش إس ماركيت) إلى أن بيانات المسح تنسجم مع النمو الاقتصادي في منطقة اليورو الذي إرتفع إلى 0.7٪ في الربع الثاني من العام، من قراءة 0.6٪ في الربع الأول.
ومن جهة اخرى، يجتمع القادة الاوروبيون لليوم الثاني على التوالي، ضمن محادثات إجتماع المجلس الاوروبي اليوم الجمعة.
وكانت وزارة العمل الامريكية قد ذكرت يوم أمس أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 17 حزيران/يونيو قد إرتفع بمقدار 3 ألاف شخص إلى ما مجموعه 241 ألف شخص، من 238 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع مطالبات تعويض البطالة بمقدار ألفي طلب إلى ما مجموعه 240 ألف طلب.
وبذلك يبقى عدد مطالبات البطالة الأولية دون مستوى الـ300 ألف طلب، التي عادة ما ترتبط بثبات وصحة سوق العمل الأمريكية.
كما أظهر التقرير أن المتوسط المتحرك الشهري، والذي يحتسب لأخر 4 أسابيع، قد إرتفع بمقدار 1,500 طلب، ليسجل 244,750 طلب. ويعتبر المتوسط المتحرك مقياسا أكثر دقة للاتجاهات في سوق العمل لأنه يقلل من التقلبات التي قد تكون حادة في البيانات من أسبوع إلى أسبوع.
كما ذكرت وزارة العمل الامريكية في التقرير أن المطالبات المستمرة لإعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 3 حزيران/يونيو قد إرتفعت إلى ما مجموعه 1.944 مليون شخص، من 1.936 مليون في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون أن تتراجع المطالبات المستمرة إلى مستوى 1.928 مليون مطالبة.
كما إرتفع الباوند/دولار بنسبة 0.34٪ ليتداول عند 1.2725. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية (تيريزا ماي) قد تكلمت عما وصفته على أنه "صفقة عادلة" لمواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في المملكة المتحدة، قائلة إنها لا تريد تقسيم الأسر أو تقسيم الناس الذين يجب عليهم مغادرة البلاد بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما تداول الدولار على تراجع طفيف أمام العملة السويسرية، مع إنخفاض الدولار/فرنك بنسبة 0.06٪ ليتداول عند 0.9712، وبنفس الإتجاه لم يشهد الدولار/ين تغيراً يذكر، حيث تداول عند 111.28.
إلا أن الدولار تراجع أمام عملات القارة الأوقيانوسية التي تحمل ذات إسمه، وذلك مع ارتفاع الأسترالي/دولار بنسبة 0.37٪ ليتداول عند 0.7568، والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.21٪ ليتداول عند 0.7280.
وفي الوقت نفسه إستقر الدولار/كندي عند 1.3238، بعد أن إستقرت أسعار النفط وعوضت جزءاً من خسائرها الكبيرة التي شهدتها في وقت سابق.
واستمر المستثمرون في تقييم إحتمالات رفع أسعار الفائدة من طرف مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام، في أعقاب تصريحات تحمل إشارات متباينة، أدلى بها عدد من أصحاب القرار في البنك في الأيام القليلة الماضية.
وكان رئيس بنك الإحتياطي الفيدرالي في نيويورك (وليام دادلي) قد قدم تقييماً متفائلاً للإقتصاد الأمريكي يوم الاثنين وحذر البنك المركزي من التوقف في دورة رفع أسعارالفائدة وتشديد السياسة النقدية.
فلقد قال (دادلي) أن المستويات الحالية لمؤشرات البطالة والتضخم هي في "مكان جيد جداً". وجائت هذه الكلمات على ذات النسق الذي اتخذته كلمات رئيسة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي (جانيت يلين)، التي صرحت بها خلال المؤتمر الصحفي الذي تبع قرار رفع الفائدة للمرة الثانية هذا العام، وذلك في ختام اجتماع إستمر ليومين وأنتهى مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي.
وفى إجتماع مائدة مستديرة حول الإقتصاد عقد فى مدينة (بلاتسبيرج) بولاية (نيويورك) عُقد يوم الجمعة، قال (دادلي) أنه "واثق جدا" من إنه ما زال هناك "طريق طويلة جدا" فى التوسع الإقتصادي القادم، وقال أنه يرى أن الاقتصاد الامريكى قريب من مستوى العمالة الكاملة.
ولكن (دادلي) أعترف بأن التضخم ما زال "أقل قليلا" مما يريده بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكنه قال إنه يتوقع أن ترتفع الأجور مع استمرار تعافي سوق العمل.
وفي ظل هذه الحركات، إنخفض مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.17٪، ليسجل قراءه قدرها 97.08، ويبقى على مقربة من أدنى مستوياته في أسبوع والذي كان قد سجلة خلال الليلة الفائتة عند 96.95.