ميلانو (رويترز) - استقرت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء مع تجاذب السوق بين يوم ثالث من المكاسب لأسهم البنوك في جلسة هيمنت عليها رهانات بشأن الإجراءات المستقبلية للبنك المركزي الأوروبي وبين موجة مبيعات في أسهم شركات التكنولوجيا.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بلا تغير يذكر مدعوما بمكاسب أسهم القطاع المالي، الذي يستفيد من سياسة نقدية أكثر تشددا، دفعته للتعافي من أدنى مستوى له في شهرين الذي هبط إليه في التعاملات الصباحية.
ويركز المستثمرون على الموعد الذي سيبدأ فيه المركزي الأوروبي تقليص برنامجه التحفيزي بعد تعليقات يوم الثلاثاء من رئيس البنك ماريو دراجي فسرتها الأسواق على أنها تشير إلى تحول نحو تشديد السياسة النقدية وهو ما عزز اليورو وأسهم البنوك.
وارتفع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 1.3 في المئة محققا أكبر مكسب بين القطاعات في المنطقة. وجاء سهم بنك أوني كريديت الإيطالي في مقدمة الرابحين مع صعوده 4.1 بالمئة يليه سهم باكيا الذي ارتفع 4.0 بالمئة.
وانخفض مؤشر شركات المرافق، التي تستفيد من سياسة نقدية تيسيرية، 0.2 بالمئة لكنه تعافى من أدنى مستوياته بعد تقارير إعلامية بأن تعليقات دراجي التي أدلى بها يوم الثلاثاء جرى المبالغة في تفسيرها.
وهبط مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 0.6 بالمئة حاذيا حذو خسائر شركات التكنولوجيا الأمريكية في الجلسة السابقة.
ومن بين الأسهم الرابحة ارتفع سهم نستله 1.3 بالمئة ليبقى قريبا من مستوى قياسي مرتفع بعدما قالت شركة الأغذية السويسرية العملاقة إنها تخطط لإعادة شراء أسهم بنحو 20 مليار فرنك سويسري (20.84 مليار دولار).
وفي أنحاء أوروبا أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضا 0.63 بالمئة وتراجع مؤشرا داكس الألماني وكاك الفرنسي 0.2 بالمئة و0.11 بالمئة على الترتيب في حين ارتفع مؤشر إيبكس الاسباني 0.51 بالمئة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)