من نواه باركين
برلين (رويترز) - أسقط التيار المحافظ في ألمانيا بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل كلمة "صديق" من وصف العلاقة مع الولايات المتحدة وذلك في برنامجهم لخوض الانتخابات المقررة في سبتمبر أيلول.
وكان البرنامج المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المتحالف معه في ولاية بافاريا قد أشار قبل أربع سنوات إلى الولايات المتحدة بوصفها "أهم صديق" لألمانيا خارج أوروبا.
كما وصف برنامج عام 2013 "الصداقة" مع واشنطن بأنها "حجر زاوية" لعلاقات ألمانيا الدولية وتحدث عن تعزيز الروابط الاقتصادية بين جانبي المحيط الأطلسي من خلال إزالة الحواجز التجارية.
لكن كلمتي "صديق" و"صداقة" لم تردا في البرنامج الانتخابي الأخير وهو بعنوان "من أجل ألمانيا نعيش فيها بحال ميسور وبسعادة" وقدمته ميركل وزعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر يوم الاثنين قبل الانتخابات المقررة في 24 سبتمبر أيلول.
وبدلا من ذلك يصف البرنامج الولايات المتحدة بأنها "أهم شريك" لألمانيا خارج أوروبا. ولم يتسن الوصول لتعليق من مسؤولين بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي للتعليق على تغيير الصياغة.
ويسلط تغيير الوصف الضوء على مدى تدهور العلاقات بين برلين وواشنطن منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض في يناير كانون الثاني.
كان ترامب قال خلال حملته الانتخابية الرئاسية إن ميركل "تدمر" ألمانيا بسياسات هجرة وصفها بأنها "مجنونة".
ومن المقرر أن تستضيف ميركل ترامب وزعماء آخرين في قمة مجموعة العشرين في هامبورج هذا الأسبوع.
ويكرر البرنامج الانتخابي المشترك للمحافظين موقفا أوضحته ميركل في خطاب بمدينة ميونيخ أواخر مايو أيار بعد قمة صعبة لزعماء مجموعة السبع قاوم خلالها ترامب ضغوطا من الدول الست الأخرى للبقاء في اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ.
وجاء في البرنامج "لقد ولى إلى حد ما الوقت الذي يمكننا فيه الاعتماد تماما على الآخرين. يجب علينا نحن الأوروبيون التحكم في مصيرنا بأنفسنا بحسم أكبر من الماضي".
ورغم تأكيد البرنامج التزام ألمانيا تجاه حلف شمال الأطلسي فإنه نص على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون في موقع يؤهله للدفاع عن نفسه بشكل مستقل إذا ما أراد أن يبقى على المدى البعيد.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)