من كايلي ماكليلان
لندن (رويترز) - قال الملك الإسباني فيليبي يوم الأربعاء إنه واثق في إمكانية التوصل إلى تفاهم مقبول مع بريطانيا بخصوص مستقبل منطقة جبل طارق التي تقع تحت السيادة البريطانية لكن إسبانيا تطالب بها.
وجبل طارق جيب صخري يقع على الطرف الجنوبي لإسبانيا وسيطرت عليه بريطانيا عام 1704. ويتوقع أن يكون مستقبل جبل طارق الذي يعيش فيه 30 ألفا نقطة خلاف رئيسية خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال فيليبي في كلمة أمام مجلسي البرلمان البريطاني خلال أول زيارة دولة إسبانية لبريطانيا منذ 31 عاما إن البلدين تجاوزا "فترات جفاء وخصومة ونزاعات" في الماضي.
وأضاف "أنا متأكد من أن هذا العزم على تجاوز خلافاتنا سيكون أكبر في حالة جبل طارق وأثق أن حكومتينا ستتمكنان عبر الحوار والجهد اللازم من العمل باتجاه تفاهمات تكون مقبولة لكل المعنيين".
وأثار الاتحاد الأوروبي غضب بريطانيا وجبل طارق في أبريل نيسان عندما منح إسبانيا حق الفيتو فيما يتصل بعلاقة المنطقة بالاتحاد بعد انسحاب لندن منه.
وصوتت منطقة جبل طارق بقوة في الاستفتاء البريطاني العام الماضي للبقاء في الاتحاد الأوروبي لكنها ما زالت ملتزمة بالبقاء جزءا من بريطانيا وقالت إنها تستعد لفقدان أفضليتها في أسواق الاتحاد الأوروبي.
ومن المرجح أن تطرح المسألة للنقاش عندما يعقد فيليبي اجتماعا ثنائيا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الخميس. ودعا الملك الإسباني في خطاب له بالأمم المتحدة العام الماضي بريطانيا إلى "إنهاء الخطأ التاريخي المتمثل في استعمار جبل طارق".
وستلتقي ماي مع فيليبي بمكتبها في داونينج ستريت في اليوم الثاني من الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام. ومن المرجح أن يناقشا قضية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي بعد الخروج.
ولم يتفق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد على ضمانات لمواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا ولا البريطانيين المغتربين الذين يعيشون في باقي دول الاتحاد. ويعيش أكثر من 30 ألف بريطاني في إسبانيا فيما يعيش ما يربو على 130 ألف إسباني في بريطانيا.
وأشار فيليبي إلى هؤلاء المواطنين قائلا إن من حقهم توقع "ظروف معيشة كريمة ومستقرة".
وأضاف "لذا أحث حكومتينا على مواصلة العمل لضمان أن يشمل الاتفاق على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ما يكفي من الضمانات والتأكيدات".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير)