من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قال دبلوماسيون يوم الخميس إن الولايات المتحدة قد توسع قريبا نطاق المحادثات المتعلقة بحملة تهدف إلى تشديد عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية لتضم كل أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر وأشاروا إلى اتفاق أبرم على الأرجح مع الصين بشأن إجراءات جديدة.
ومنذ أن أطلقت كوريا الشمالية في الرابع من يوليو تموز صاروخا باليستيا عابرا للقارات تتفاوض الولايات المتحدة مع الصين حليفة بيونجيانج على مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية التي أطلقت صاروخا ثانيا عابرا للقارات يوم الجمعة الماضي.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي لرويترز يوم الخميس "نعكف على العمل بجد منذ بعض الوقت ونأمل بالتأكيد في أن يكون هذا مشروع قرار توافقيا".
وقال بعض الدبلوماسيين إن الولايات المتحدة قد تسلم نسخا من مشروع القرار لكل الدول الأعضاء يوم الخميس.
وفي العادة تتفق الولايات المتحدة والصين على عقوبات كوريا الشمالية قبل أن تشرك باقي الدول الأعضاء في المجلس بشكل رسمي. ويحتاج مشروع القرار لتأييد تسعة أعضاء وعدم استخدام الدول الخمس دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا حق النقض (الفيتو) ضده حتى يتم إقراره.
وتطلع الولايات المتحدة بشكل غير رسمي بريطانيا وفرنسا على المفاوضات في حين قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إن الصين تتفاوض بشأن المسودة مع روسيا.
وشعرت إدارة الرئيس دونالد ترامب بخيبة أمل من عدم بذل الصين جهودا كافية لكبح جماح كوريا الشمالية وهددت واشنطن بفرض عقوبات على الشركات الصينية التي تتعامل مع بيونجيانج.
وقالت هيلي يوم الأحد إن الولايات المتحدة "انتهت من المحادثات بشأن كوريا الشمالية" وإن على الصين أن تقرر ما إذا كانت مستعدة لدعم فرض الأمم المتحدة عقوبات أشد. ولكنها اعترفت أيضا بأن مشاركة روسيا في مسودة القرار سيكون "الاختبار الحقيقي".
وأشارت روسيا يوم الخميس إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لم تناقش بعد بشكل رسمي مسودة القرار. ولم يُعرف بشكل فوري ما إذا كانت العلاقات السيئة بين روسيا والولايات المتحدة ستعرقل المفاوضات بعد أن فرضت واشنطن عقوبات جديدة من جانب واحد على روسيا يوم الأربعاء.
وقال فاسيلي نيبنزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الذي التقى مع ليو يوم الخميس وبحثا مشروع قرار محتمل "حتى إذا تم التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة والصين فهذا لا يعني وجود اتفاق بين الدول الخمس دائمة العضوية.
"ربما هناك اتفاق ثنائي (بين بكين وواشنطن) ولكن هذا ليس اتفاقا شاملا".
وأضاف أنه على الرغم من علمه بما يتضمنه مشروع القرار فإنه لم يطلع على "المسودة بشكلها الحالي".
وامتنعت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة عن التعليق.
وتختلف موسكو مع تقديرات الدول الغربية بأن بيونجيانج أطلقت صاروخين بعيدي المدى قائلة إنهما متوسطا المدى. ويقول دبلوماسيون إن الصين وروسيا تعتقدان أن المبرر الوحيد لفرض الأمم المتحدة عقوبات محتملة أخرى هو إجراء تجربة لصاروخ بعيد المدى أو لسلاح نووي.
وتفرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية منذ 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية وشدد مجلس الأمن الدولي هذه العقوبات ردا على خمس تجارب لأسلحة نووية وإطلاق صاروخين بعيدي المدى.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)