لندن/تونس (رويترز) - قال مصدران في قطاع النفط لرويترز يوم الأربعاء إن حقل الشرارة النفطي في ليبيا، الذي تبلغ طاقته 280 ألف برميل يوميا، لا يزال مغلقا يوم الأربعاء رغم جهود إعادة تشغيله يوم الثلاثاء.
ولم يتضح على الفور السبب وراء استمرار توقف الحقل لكن المصدران قالا إن الانقطاع كان في مكان مختلف عن موقع إغلاق خط أنابيب أجبر حقل الشرارة على وقف عملياته منذ السبت وحتى يوم الثلاثاء.
وقال المصدران "فتحوا أحد الصمامات ثم أغلقوا آخر"، مضيفا أن المفاوضات مستمرة لحل المشكلة.
واستؤنفت العمليات في حقل الشرارة مرة واحدة على الأقل يوم الثلاثاء وسط تقارير متباينة حول ما إذا كان الحقل أعيد فتحه أم لا.
واستأنف حقل الشرارة الإنتاج في ديسمبر كانون الأول بعد إنهاء إغلاق خط أنابيب استمر عامين بالقرب من بلدة الزنتان في غرب البلاد.
وفي الشهور الماضية تأثر الحقل بإغلاقات متكررة ناتجة عن احتجاجات جماعة مسلحة وعمال نفط في الحقل وعلى طول خط الأنابيب وفي مرفأ الزاوية النفطي.
وأغلق الحقل يوم السبت بعدما أغلقت مجموعة الصمام 17 في خط الأنابيب الذي يربط بين الحقل وميناء الزاوية.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن المهندسين الذين أرسلوا لإعادة فتح الصمام اكتشفوا سرقة صندوق تروس لكنها أضافت أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها أو تقدم مطالب.
وتدير المؤسسة الوطنية للنفط حقل الشرارة بالتعاون مع شركات ريبسول وتوتال وأو.إم.في وشتات أويل النفطية.
والإنتاج في حقل الشرارة شديد الأهمية لإنعاش الإنتاج النفطي الليبي الذي تجاوز مليون برميل يوميا في نهاية يونيو حزيران أي نحو أربعة أمثال مستواه في الصيف الماضي.
وليبيا مستثناة من اتفاق تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج العالمي بهدف دعم أسعار النفط. وتسبب انتعاش إنتاج البلد الواقع في شمال أفريقيا في تعقيد جهود أوبك لتقليص الإمدادات النفطية.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)