الدوحة (رويترز) - قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأربعاء إن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء الخلاف الدبلوماسي الخليجي ولكنها لا ترى أي إشارة من السعودية والدول الأخرى التي فرضت عقوبات على الدوحة إلى أنها منفتحة أمام الوساطة.
وتحاول الكويت والولايات المتحدة إيجاد حل للأزمة بين قطر وأربع دول عربية أضرت بالأعمال وعطلت سفر آلاف من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر الغنية بالغاز في الخامس من يونيو حزيران متهمة إياها بدعم الإرهاب وهي مزاعم تنفيها الدوحة.
ولم تظهر زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الجاري للإمارات وقطر أي مؤشر على تهدئة حدة التوتر بين الدول الخليجية العربية.
وقال الشيخ محمد "ما زالت دولة قطر مستمرة على موقفها على أن هذه الأزمة لا يمكن الخروج منها إلا عن طريق حوار بناء يتم الوصول فيه إلى تسويات بالتزامات جماعية على كافة الدول وليس عن طريق إملاءات... ومن الواضح أن هذه الدول فشلت في تقديم أي سند لهذه الأزمة".
وأضاف للصحفيين في الدوحة يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي "المبادرة الكويتية وإرسال الرسائل التي قام بها صاحب السمو أمير الكويت إلى كافة الأطراف في دول مجلس التعاون والتي يدعو فيها أن يكون هناك حوار بشكل مباشر وغير مشروط، والدولة الوحيدة التي ردت على الرسالة هي دولة قطر، ولكن في المقابل لم ترد أي من دول الحصار على هذه الرسالة والتي بات لنا أنه نهج متبع لديهم بعدم الرد والتجاهل لأي جهود للوساطة سواء من الكويت أو من أي الدول الصديقة الأخرى".
وكان يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة قال في مقابل مع مجلة أتلانتيك الأمريكية يوم الاثنين إن بلاده ستتفاوض مع قطر عندما لا تضع الدوحة أي شروط مسبقة.
وقال الشيخ محمد يوم الأربعاء إن قطر تعتزم تعزيز التجارة مع روسيا ولن تعتمد بعد الآن على الدول المجاورة لدعم اقتصادها أو ضمان الأمن الغذائي.
وقال لافروف إنه إذا بدأت المفاوضات المباشرة فستكون روسيا مستعدة للمشاركة في الوساطة وإنه من مصلحة روسيا أن تكون "دول مجلس التعاون الخليجي متحدة وقوية".
(شارك في التغطية عمر فهمي - إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)