بانكوك (رويترز) - قالت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان نادر بشأن الأزمة الجارية في ولاية راخين بميانمار المجاورة في ساعة متأخرة من مساء السبت إنها "تتابع الموقف عن كثب" وإنها ستقدم المساعدة لحكومتي ميانمار وبنجلادش.وتفجرت أعمال عنف في راخين الشهر الماضي عندما هاجم مسلحون من الروهينجا مواقع أمنية مما دفع جيش ميانمار إلى شن حملة قمع.
وفر أكثر من نصف مليون من مسلمي الروهينجا إلى بنجلادش منذ ذلك الوقت. وتحرم ميانمار الروهينجا من الجنسية.
ويتهم الفارون جيش ميانمار الذي تدعمه لجان شعبية من البوذيين بشن حملة قتل وحشية. ووصفت الأمم المتحدة هجوما حكوميا كاسحا في شمال ولاية راخين بأنه حملة تطهير عرقي.
وقالت الخارجية التايلاندية إن "تايلاند تتابع عن كثب الوضع في ولاية راخين بقلق.
"الحكومة الملكية التايلاندية تولي دائما أهمية كبيرة لتوفير الرعاية والحماية للمشردين بميانمار" مشيرة إلى نحو 100 ألف لاجئ من ميانمار يعيشون الآن في تسعة مخيمات على امتداد الحدود بين تايلاند وميانمار.وقالت وزارة الخارجية التايلاندية إنها أصدرت هذا البيان ردا على آراء أثارتها بعض جماعات حقوق الإنسان فيما يتعلق بموقف تايلاند بشأن الاضطرابات في راخين.
وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت الأسبوع الماضي إنه يجب على تايلاند ألا "تصد" الروهينجا الفارين من العنف ويجب عليها منح اللاجئين وضعا وحماية قانونيين.
ولا تعترف تايلاند بوضع أي لاجئ أو بالروهينجا كعمال وافدين قانونيين .
وقالت تايلاند إنها تؤيد بيانا أصدرته رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن هذه المسألة.
وأدان وزراء خارجية آسيا في بيان الهجمات على قوات الأمن في ميانمار "وكل أعمال العنف التي أسفرت عن خسائر في أرواح المدنيين".ونأت ماليزيا العضو في آسيا بنفسها عن البيان وقالت إنه أعطى صورة خاطئة عن القضايا المرتبطة بنزوح مئات الآلاف من الروهينجا.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)