من روبرت مولر وفوتسراكيلوفا
براج (رويترز) - حقق الملياردير التشيكي اندريه بابيش فوزا كبيرا في الانتخابات التي جرت يوم السبت في التشيك حيث تجنب الناخبون الإدلاء بأصواتهم لصالح الأحزاب التقليدية ومنحوا تفويضا لرجل الأعمال الذي تعهد بمكافحة الفساد السياسي رغم أنه يواجه شخصيا اتهامات بالتزوير.
وحصل حزب (آنو) الذي يتزعمه بابيش على 29.7 بالمئة من الأصوات وهو ما يقرب من ثلاثة أمثال ما حصل عليه أي حزب آخر في الانتخابات التي حصلت فيها للمرة الأولى تسعة أحزاب على مقاعد في البرلمان. ويواجه بابيش حاليا مهمة صعبة في إيجاد شركاء في الحكومة لديهم استعداد للتغاضي عن مشكلاته القانونية وسلوكه الاستبدادي.
وهذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها حزب مختلف عن الحزبين الرئيسيين اللذين هيمنا على الحياة السياسية في البلاد منذ ربع قرن وينتمي أحدهما ليمين الوسط والآخر ليسار الوسط.
ويسلط هذا التحول الضوء على ما تشهده الساحة السياسية في الاتحاد الأوروبي من تغير خاصة بعد أن تسبب تدفق اللاجئين إلى دوله في صعود أحزاب تحتج على تلك السياسات.
وتعهد بابيش بأن ينقل خبراته في مجال الأعمال إلى الحكومة كما تعهد بمقاومة مزيد من الاندماج مع الاتحاد الأوروبي وأي جهود في بروكسل لإجبار البلد، الذي يبلغ عدد سكانه 10.6 مليون نسمة، على استقبال لاجئين.
ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات لتشكيل ائتلاف حاكم عدة أسابيع.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)