كيب تاون (رويترز) - قال برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الأيدز في تقرير يوم الاثنين إن تطوير عقاقير رئيسية جديدة مضادة للفيروسات الرجعية واستخدام التكنولوجيا للتشخيص المبكر للإيدز (مرض نقص المناعة المكتسب) يعدان من الخطوات الرئيسية المطلوبة للحفاظ على الزخم في مكافحة المرض والتخلص من كونه تهديدا للصحة العامة بحلول 2030.
وقال البرنامج في التقرير إن عدد من يتلقون عقاقير مضادة للفيروسات الرجعية كعلاج يمكنه إطالة أعمارهم بلغ في يونيو حزيران 20.9 مليون شخص، مع إحراز تقدم سريع خلال السنوات الخمس الماضية عندما ارتفعت أعداد من يتلقون العلاج إلى قرابة المثلين.
وأفاد تقرير (رايت تو هيلث) أو الحق في التمتع بالصحة الذي صدر في بلدة خايليتشا الواقعة على بعد نحو 31 كيلومترا من كيب تاون في جنوب أفريقيا بأن "وتيرة الزيادة (في عدد من يتلقون العلاج) ملفتة في شرق وجنوب أفريقيا على وجه الخصوص وهي المنطقة الأكثر تضررا من الوباء".
وتجاوز عدد من يتلقون العلاج في هذه المنطقة عددهم في كل المناطق الأخرى مجتمعة في 2010 ويمثلون في الوقت الحالي 60 في المئة من إجمالي عدد من يتلقون العلاج. وتأتي جمهورية جنوب أفريقيا في الصدارة من حيث عدد من يتلقون العلاج الذي بلغ 4.2 مليون شخص تتبعها الهند وموزامبيق وكينيا.
وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إن التوسع في العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات الرجعية على مستوى العالم هو السبب الرئيسي في تراجع حالات الوفاة نتيجة لأمراض مرتبطة بالإيدز نسبته 48 في المئة، بعد ذروة في عدد الوفيات بلغت 1.9 مليون وفاة في 2005 ومليون حالة وفاة في 2016.
وأضاف تقرير البرنامج أن إنجازا كبيرا تحقق العام الماضي بتمكن أكثر من نصف المصابين بالإيدز في العالم من الحصول على العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات الرجعية.
ورغم ذلك لا يزال فيروس الإيدز، الذي يهاجم الجهاز المناعي فيجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، سببا قويا للوفاة.
وأوضح التقرير أن الأمراض المرتبطة بالإيدز لا تزال سببا رئيسيا للوفاة بين النساء في عمر الإنجاب أي بين 15 و49 عاما على مستوى العالم، كما أنها تأتي في المركز الثاني بين الأسباب الرئيسية لوفاة النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاما في أفريقيا.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)